درعية الماضي والحاضر- بقلم ميسون أبو بكر

ميسون

تمنيت وأنا أسير في شوارع الدرعية – في البجيري.. وادي حنيفة – لو أستطيع أن أمنح كل أصدقائي من الإعلاميين الذين عرفتهم (الأجانب والعرب منهم) تأشيرة زيارة لهذه المدينة التاريخ التي لا يمكن أن أقول إنها تختصر تاريخ الرياض لكنها تحمل عبق تاريخ مضى بقوة في كل تفاصيل المكان، وكأنها نموذج رائع واستثنائي لما تحب أن تمنحه الدول عن تراثها وجمال طبيعتها وراحة أماكنها سواء المخصصة للجلسات أو المشي أو القيادة السلسة.

منذ بدأت السيارة تمر في طرقها على أنغام أغنية العبية وشيء من السحر ألقى ظلاله ليجعل من المكان (الدرعية) والزمان (قبيل المغيب وعصر الرؤية 2030) معزوفة تعزف ألحانها على أوتار الروح وتتألق في مرابع الذاكرة.

النخلات التي تطوق المباني التاريخية منها أو تلك التي بنيت تحاكي النمط التراثي النجديّ، السيارات القديمة التي تمر في المكان بين حين وآخر أو يعرضها أصحابها في المحال وعلى أبواب المقاهي وفِي السوق القديم، مبنى وزارة الثقافة الذي اختير أن تكون في هذه المنطقة هذه الوزارة التي تعنى بثقافة المملكة وتاريخها الثقافي وموروثها المعنوي والمادي، -باص- الحكير كما أسميه أو الباص بطابقين الذي يمر بالسياح وبالناس كل حين في جولة على المكان، الأشجار تسور وادي حنيفة والماء يترقرق في هذا الوادي بعد أيام ماطرة ابتهجت بها معالم الرياض، المقاهي والمنتجعات التي وضعت في المكان بدراسة وعناية.

في رحلتك للدرعية تمر بمزرعة الملك سلمان.. ملك التاريخ الذي توجته الرياض أميرها وراعي تاريخها وتراثها؛ منحها جهده وأجمل سنوات العمر وأعطته أجمل ما يمكن للمدن أن تتوج قائدها وباني نهضتها وحامي تاريخها، ما أجمل مسكنه في الدرعية الذي يشبه قصره في قلوبنا ومنزله في نفوسنا، الروح تمر شامخة تعانق النوافذ التي تطل على المكان، يرتعش النبض كلما لوح القلب بكفه للملك التاريخ.

تمنيت وأنا أسير في شوارع الدرعية – في البجيري.. وادي حنيفة – لو أستطيع أن أمنح كل أصدقائي من الإعلاميين الذين عرفتهم (الأجانب والعرب منهم) تأشيرة زيارة لهذه المدينة التاريخ التي لا يمكن أن أقول إنها تختصر تاريخ الرياض لكنها تحمل عبق تاريخ مضى بقوة في كل تفاصيل المكان، وكأنها نموذج رائع واستثنائي لما تحب أن تمنحه الدول عن تراثها وجمال طبيعتها وراحة أماكنها سواء المخصصة للجلسات أو المشي أو القيادة السلسة.

منذ بدأت السيارة تمر في طرقها على أنغام أغنية العبية وشيء من السحر ألقى ظلاله ليجعل من المكان (الدرعية) والزمان (قبيل المغيب وعصر الرؤية 2030) معزوفة تعزف ألحانها على أوتار الروح وتتألق في مرابع الذاكرة.

النخلات التي تطوق المباني التاريخية منها أو تلك التي بنيت تحاكي النمط التراثي النجديّ، السيارات القديمة التي تمر في المكان بين حين وآخر أو يعرضها أصحابها في المحال وعلى أبواب المقاهي وفِي السوق القديم، مبنى وزارة الثقافة الذي اختير أن تكون في هذه المنطقة هذه الوزارة التي تعنى بثقافة المملكة وتاريخها الثقافي وموروثها المعنوي والمادي، -باص- الحكير كما أسميه أو الباص بطابقين الذي يمر بالسياح وبالناس كل حين في جولة على المكان، الأشجار تسور وادي حنيفة والماء يترقرق في هذا الوادي بعد أيام ماطرة ابتهجت بها معالم الرياض، المقاهي والمنتجعات التي وضعت في المكان بدراسة وعناية.

في رحلتك للدرعية تمر بمزرعة الملك سلمان.. ملك التاريخ الذي توجته الرياض أميرها وراعي تاريخها وتراثها؛ منحها جهده وأجمل سنوات العمر وأعطته أجمل ما يمكن للمدن أن تتوج قائدها وباني نهضتها وحامي تاريخها، ما أجمل مسكنه في الدرعية الذي يشبه قصره في قلوبنا ومنزله في نفوسنا، الروح تمر شامخة تعانق النوافذ التي تطل على المكان، يرتعش النبض كلما لوح القلب بكفه للملك التاريخ.

الدرعية وما أدراك ما الدرعية وما تثيره في نفس زائرها، أتذكر لقائي بأحد أبنائها الأديب عبدالله الناصر في برنامج «من سوانح الذكريات» قبل عشرة أعوام وطريقنا إلى مقر التصوير في مزرعته، النخلات السامقة، والأبواب الخشبية التي تفتح مصرعيها على حكاية المكان، والفرق بين الأمس واليوم وكيف تصدرت هذه المنطقة خارطة القلب كما اهتمام العالم.

يحضر صوت أصالة وعايض في أغنية عبية وتلك الكلمات التي تمايس المشاعر فتهز نخلات الماضي لتتجلى الذكرى في أروع ملامحها:

أنا الي قادها شيخنا ما تذكروني

أنا الي شافت فتح نجد بعيوني

لزيتني يا بو تركي يوم نصرك

الله يعطر روحك وروض قبرك

عزيتني وعيالك بعدك وفوا لي

واليوم مع خالد أنا حالي يسرك

قدت سيارتي في تلك الأجواء الساحرة وأنا أشعر بالفخر كوني أملك حرية البوصلة لمركبتي بأن أمر على تفاصيل المكان، وفِي الطريق أكثر من مركبة تقودها امرأة.

صحيفة العرب