You are currently viewing القصيدة تعيش حالة من الفرح في الشارقة

القصيدة تعيش حالة من الفرح في الشارقة

انطلاقة جديدة لمهرجان الشارقة للشعر العربي، حملت معها هاجس الشعر والإبداع، كما حملت دفء اللقاء في خيمة الشعر «ديوان العرب»، هذا الإرث الثقافي الذي يجمع مبدعي الوطن العربي لتجويد القصيدة، وإثراء الساحة العربية بألق الشعر وحكمته، والانطلاق نحو مساحة من الحرية والجمال والتفاؤل بمستقبل عربي مشرق.

التقت «الخليج» كوكبة من شعراء المهرجان، الذين عبروا عن فرحهم بهذه المناسبة، التي صارت حدثاً ثقافياً بارزاً في شارقة الثقافة، ومنصة للالتقاء والمشاركة الفعالة في منح الشعر مكانته التي يستحقها.

الشاعر الإماراتي عبدالله الهدية، أكد أن المهرجان واحد من أهم الأنشطة الثقافية المختصة بالشعر على مستوى الوطن العربي، ذلك أنه يجمع كافة أشكال القصيدة ومبدعي الوطن العربي تحت «خيمة الشعر»، في أمسيات مكللة بالحب والألق والإبداع.

واستذكر الهدية مناسبة انطلاق بيوت الشعر العربية، التي كانت إحدى نتاجات هذا المهرجان، كما اعتبر بدء الدورة الجديدة بمثابة عودة الكل إلى الحضن الدافئ، حيث التوهج، والألق، وهو رد على دعاة «انتهاء زمن الشعر»، وتأكيد على تلك الحالة الوجدانية والإبداعية، ودور الشعر في الوعي والمعرفة وتفجير الإبداعات الإنسانية الخلاقة.

بدوره اعتبر الشاعر الموريتاني محمد المامي حميدي، أن المهرجان يشكل هالة من الجمال والفرح بالقصيدة، وهو بالفعل أكبر تظاهرة شعرية عربية، تعيد للشعوب لحمتها عن طريق الشعر، هذه الهالة الإبداعية التي تنشر عبق الحب والتسامح في دولة التسامح، وفي عام التسامح.

وقال المامي: «هذه المناسبة تعبير صادق عن الدور المهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأديب والمثقف، الذي جعل من الشارقة عاصمة أبدية للشعر العربي والثقافة والجمال، فشكراً للشارقة وحاكمها، والشكر لدائرة الثقافة في الشارقة على هذه الاستضافة التي تقدر الشعر والشعراء».

أما الشاعر الفلسطيني المتوكل طه فقال: «هو عرس ثقافي بامتياز، تتلاقح فيه الاقتراحات الجمالية والحساسيات، لتشكل حراكاً يفتح نوافذ جديدة للشعر»، وأضاف: «نشكر شارقة العرب على هذه الفعالية الكبيرة التي تنثرها مثل سهام الضوء في عالمنا العربي».

الشاعر المغربي مخلص الصغير، مدير بيت الشعر في تطوان قال: «لنقل إن مهرجان الشارقة للشعر العربي هو مهرجان المهرجانات، لأنه يحتفي بأعلام الشعر العربي وعلاماته، مثلما يحتفي بالفعاليات التي تقيمها بيوت الشعر العربي، التي تأسست ضمن مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، هكذا يصير هذا المهرجان عبر كل دورة من دوراته لحظة تتويج مبهرة، كما يغدو لحظة تأسيس جديدة، ولحظة استئناف لمشروع ثقافي تنويري، يضطلع بمهمة إعلاء شأن الشعر العربي».

«التماعة ثقافية عالية في المشهد الأدبي العربي المعاصر»، هكذا وصف الشاعر الدكتور راشد عيسى من الأردن المهرجان، وأضاف: «هو إعلان متقدم عن جائزة تكريم الشعر العربي، وهو احتفالية مرموقة بالشعر والشعراء، وأجمل ما فيه هو هذا التلاقي الوجداني بين الشعراء والجمهور، فضلاً عن طبيعة التجدد الإبداعي في القصائد».

واعتبر الشاعر الإماراتي طلال سالم مهرجان الشارقة للشعر العربي استمراراً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في أن يكون حاضنة لكافة الشعراء العرب، وقال: «عاصرت أغلب دورات هذا المهرجان، وكنت في فترة من الفترات مديراً لبيت الشعر في الشارقة، فكانت أسعد اللحظات التي أمرّ بها، حين يجتمع شمل المبدعين العرب تحت مظلة الشعر والإبداع، والمحافظة على الإرث العربي والإبداع الإنساني المتجدد. لهذا كله يعتبر المهرجان أكبر نقطة مضيئة للمّ شمل الشعراء العرب والاحتفاء بالتجديد والتنويع وتبادل التجارب، ورعاية الموروث الشعري، وإثراء الساحة بإنتاج أدبي شعري وفير».

الشاعر عمر أبو الهيجاء من الأردن قال: «منذ انطلاقة المهرجان، وهو يحتضن مبدعي الوطن العربي، ويوجه بوصلة ديوان العرب، نحو مزيد من الألق والتطور، حيث أسهم في تشكيل ذائقة فنية وإبداعية يمكن رصد مفاعيلها في كثير من المبادرات الأدبية، وعلى رأسها مبادرة تأسيس بيوت الشعر العربية بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، ولقد بات المهرجان علامة مضيئة في سماء الشعر العربي».

وأكد أبو الهيجا، أن المهرجان بات أحد أبرز المحطات الثقافية التي تحتضن الشعراء العرب، حيث يحتفي بالتجارب الناضجة، وهو متنفّس حقيقي لكافة أشكال الشعر، وحاضن للأجيال الشعرية في سماء الوطن العربي، وختم أبو الهيجا بقوله: «فلنحتفِ بالقصيدة.. لنحتفِ بالحياة».

نقلا عن جريدة الخليج