كَعابٌ أَتَت في الحُسنِ فَخرَ الكَواعِبِ – شعر إلياس أبو شبكة

كَعابٌ أَتَت في الحُسنِ فَخرَ الكَواعِبِ

لبانَتُها نيطَت بِحَدِّ القَواضبِ

لَها كَوكَبٌ في كُلِّ عينٍ منوِّرٌ

يُفاخِرُ بِالأَنوارِ كلّ الكَواكِبِ

لِماذا وَلم تَطلب سِوى الحَقِّ رائِداً      

تحفُّ بِها الأَضدادُ من كُلّ جانِبِ

رَغِبتُ إِلى الأَقوامِ أَن يَحتفوا بِها       

فَلَم تَنزلِ الأَقوامَ عِندَ رَغائِبي

إِذا اِبتَسَمت فَاللُؤلُؤُ الصِرفُ ثغرها    

وَإِمّا بَكَت فَالماسُ تَحتَ الحَواجِبِ

وَفي طرف الأَجفانِ سُلَّت مَضارِبٌ     

تَقوم عَلى أَحداقِها كَالمَضارِب

 

إلياس أبو شبكة

(1903 – 1947 )