أَمِنكَ لِلصَبِّ عِندَ الوَصلِ تَذكارُ – شعر أبو الفضل بن الأحنف

أَمِنكَ لِلصَبِّ عِندَ الوَصلِ تَذكارُ

وَكَيفَ والحُبُّ إِظهارٌ وإِضمارُ

أَمّا أَنا فإِذا أَحبَبتُ جَارِيَةً

لَم أَنسَها أَبَداً وَالناسُ أَطوارُ

يا لَيتَ مَن وَلَدَت حَوّاءُ مِن وَلَدٍ

صُفّوا اِتِّباعاً لأَمرِي ثُمَّ أَختارُ

إِنيّ بُليتُ بِشَخصٍ لَيسَ يُنصِفُني

باغٍ لِقَتلي وَرَبّي مِنهُ لي جارُ

صادَت فُؤادِيَ مِكسالٌ مُنَعَّمَةٌ

كَالبَدرِ حينَ بَدا بيضاءُ مِعطارُ

خَودٌ تُشيرُ بِرَخصٍ حَفَّ مِعصَمَهُ

دُرٌّ وَساعِدُهُ لِلوَجهِ سَتّارُ

صادَت بِعَينٍ وَثَغرٍ رَفَّ لُؤلُؤُهُ

فالعَينُ مُمرِضَةٌ وَالثَغرُ سَحّارُ

يا لَيتَ لي قَدَحاً في رَاحَتي أَبَداً

قَد مَسَّ فَاها فَفيهِ مِنهُ آثارُ

أبو الفضل بن الأحنف

شاعر عباسي (750 م – 805 م)