You are currently viewing حبيب الصايغ أميناً عاماً ل «الكتّاب العرب» لدورة جديدة

حبيب الصايغ أميناً عاماً ل «الكتّاب العرب» لدورة جديدة

جدّد المشاركون في المؤتمر العام السابع والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، انتخاب الشاعر حبيب الصايغ أميناً عاماً للاتحاد لدورة جديدة مدتها أربع سنوات.

جاء ذلك خلال جلسة انتخاب الأمانة العامة ومكاتب النشاط النوعية للاتحاد العام، المنعقدة ضمن فعاليات المؤتمر، وقال حبيب الصايغ، في إطار ردّه على أسئلة الصحفيين: «أسمّي هذه المرحلة، مرحلة تمكين شباب الكتّاب العرب، وسيكون دعم فئة الشباب في أعلى سلم الأولويات بالنسبة لي».

وأضاف: «تم تعديل النظام إلى أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وهذا النظام نسميه تعديلاً مجازاً، لكنه نظام جديد كلياً، يهدف إلى تحقيق الشراكة الحقيقية بين رؤساء الاتحادات في العمل، لأنهم جميعاً مساعدون للأمين العام لشؤون المكتب النوعي، مثلاً يوجد في تونس مكتب ترجمة ورئيس اتحاد كتّاب تونس هو مساعد الأمين العام لشؤون الترجمة».

وقال الشاعر صلاح الدين الحمادي، رئيس اتحاد الكُتّاب التونسيين، ورئيس اتحاد الكتّاب المغاربة: «شرّفنا الإخوة رؤساء اتحادات الكتاّب العربية برئاسة الاجتماع والذي ستتوزع أعماله على 3 جلسات، إذ كانت اليوم الجلسة الأولى، حيث تم فيها تصديق واعتماد النظام الأساسي الجديد، والذي أقر تعديله في المؤتمر الاستثنائي المنعقد في القاهرة في شهر أكتوبر/‏ تشرين الأول الماضي، ثم تم تجديد الثقة في الشاعر حبيب الصايغ كأمين عام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، وانتخب 3 نواب للأمين العام وهم: الدكتور نضال صالح رئيس اتحاد كتّاب العرب في سوريا، ويوسف الشقرة رئيس اتحاد كتّاب الجزائر، وسعيد الصقلاوي رئيس جمعية الكتّاب العمانيين، كما تم تحديد مكان وتاريخ المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، والذي سينعقد بعد 4 سنوات في تونس في شهر يناير/‏ كانون الثاني 2023، ثم وضع جدول لاجتماعات مجلس الاتحاد الذي ينعقد مرة كل 6 أشهر في بلد، والاجتماع القادم سيكون في منتصف 2019 في القاهرة، يليه اجتماع في البحرين في شهر ديسمبر/‏ كانون الأول 2019، وفي منتصف 2020 في بيروت، واحتياطي أبوظبي، ثم في ديسمبر/‏ كانون الأول 2020 في نواكشوط، ثم في يونيو/‏ حزيران 2021 في عمان، وفي ديسمبر/‏ كانون الأول 2021 في دمشق، وفي منتصف 2022 في بغداد، ومن ثم المؤتمر العام الثامن والعشرون في تونس، واحتياطي الجزائر».

وأوضح الحمادي أن جميع الوفود شاركت في المؤتمر باستثناء وفدي اليمن والمغرب، ولفت إلى جملة التعديلات المقرّة وهي: تعديل تسمية المكتب الدائم لتصبح مجلس الاتحاد، تعديل المدة الفاصلة بين انعقاد كل دورة من 3 إلى 4 سنوات، انتخاب 3 نواب للأمين العام دون تراتبية محددة، بعد أن كان له اثنان في السابق، وكل نائب ينتمي إلى إقليم كبير، من الخليج العربي ومن المغرب العربي ومن المشرق العربي، حيث تم انتخابهم بناءً على ترشحات واختيارات الحاضرين لهم.

وقال الدكتور علاء عبدالهادي رئيس اتحاد كتّاب وأدباء مصر: «كانت هناك رؤية منذ تولى حبيب الصايغ الأمانة العامة، أن الاتحاد في دورته الجديدة يحتاج إلى نظام أساسي، وأيده في ذلك مجموعة من الاتحادات العربية، وشكل لجنة لتعديل النظام الأساسي في ظل مجموعة من التحديات الموجودة، منها التنسيق العربي على المستوى الثقافي ومقاومة الفكر المتطرف، والمحافظة على ثوابت الضمير الثقافي الوطني، ضد التطبيع على سبيل المثال، أو موقف الثقافة العربية من التطبيع وخلافه، وكانت هناك رؤيتان، الرؤية الأولى ترتبط بتعديل مجموعة من المواد، بينما الرؤية الثانية أن يوضع نظام أساسي من البداية على نحو جديد، وقد وضع هذا النظام على نحو جديد مختلف عن النظام القديم، يتواءم مع التجديدات الموجودة في الفكر النقابي وفكر الجمعيات الثقافية المعاصرة والحديثة».

وأضاف: «من النقاط المهمة إعطاء فرصة أكبر في عدد السنوات للأمين العام، فقد استبدلنا الثلاث سنوات بأربع كي يستطيع أن يقدّم رؤياه ويغير، سواء على مستوى النص أو على مستوى الواقع العربي، كما أن النظام الأساسي وضع على فلسفة محددة، هي أن الثقافة قاطرة للتغيير، وأنها تجاوز المعنى المعتاد من كتابة الشعر والقصة والرواية إلى المعنى الكبير الأنثربولوجي، بمعنى أن الثقافة تستطيع أن تغيير في أنماط كثيرة في الواقع العربي المعيش».

وتابع: «من النقاط المهمة التي تم التطرق إليها في النظام الجديد، هي التطبيع، حيث وجدت في أكثر من مادة مجموعة من المحاذير المرتبطة بأن المطبع سواء على مستوى شخصيته أو على مستوى اتحاده، تجمّد عضويته ويعزل من الاتحاد، وهذه واحدة من ثوابت الثقافة والضمير الثقافي العربي الآن، أيضاً موضوع الترجمة والترجمة العكسية والمكاتب، كما أظن أن اللائحة التنفيذية الجديدة ستنقل الاتحاد نقلة جديدة في الفترة القادمة».

وأوضح عبدالهادي أن النظام الجديد يقوم على فتح نوافذ بين اتحادات الكتّاب العربية، إلى مزيد من التعاون والتفعيل الثقافي المشترك، والنشر المشترك.

جريدة الخليج