You are currently viewing مكتبة محمد بن راشد ومؤسسة العويس الثقافية تختتمان ملتقى «التكنولوجيا وثقافة الغد» بمشاركة واسعة

مكتبة محمد بن راشد ومؤسسة العويس الثقافية تختتمان ملتقى «التكنولوجيا وثقافة الغد» بمشاركة واسعة

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 6 مارس 2024:

اختتمت مكتبة محمد بن راشد ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، بنجاح كبير ومشاركة واسعة، فعاليات ملتقى «التكنولوجيا وثقافة الغد»، والذي سلط الضوء على الثقافة والتكنولوجيا، وتأثيراتها على الراهن، من خلال سلسلة مهمة من الأبحاث العلمية الممنهجة.

وحضر الملتقى، معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة الدكتور سليمان الجاسم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة المكتبة، إلى جانب لفيف من المثقفين، والإعلاميين، والباحثين الإماراتيين والعرب، والمهتمين.

محمد المر وسليمان الجاسم ومحمد المزروعي وأحمد برقاوي وجمال الشحي ومجدي عبد الحافظ
محمد المر وسليمان الجاسم ومحمد المزروعي وأحمد برقاوي وجمال الشحي ومجدي عبد الحافظ

 

قال الدكتور محمد سالم المزروعي، «سعداء بالنجاح الكبير والمشاركة الواسعة في ملتقى التكنولوجيا وثقافة الغد، والذي قدم العديد من التوصيات والمخرجات المهمة، والتي ستسهم بالتأكيد في تعزيز قطاع المعرفة على المستوى الوطني»، مضيفًا «أن استضافة مثل هذه الحوارات والملتقيات الثرية بين أروقة مكتبتنا تعكس بوضوح التزامنا الكبير بدمج التكنولوجيا في استراتيجيتنا ورؤيتنا لدعم النهضة التنموية الشاملة، وفتح آفاق جديدة للابتكار والإبداع، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير مبادرات وبرامج مستقبلية جديدة».

وأكد «المزروعي»، حرص مكتبة محمد بن راشد على التوسع في الشراكات المعرفية مع المؤسسات المحلية والعالمية، وخلق قنوات مميزة للتبادل المعرفي في كافة المجالات والتخصصات، بما يدعم رؤيتها للارتقاء بالمشهد والحراك الثقافي والمعرفي وتطوير حلول مبتكرة لضمان تعزيز التأثير الإيجابي والبنّاء في المجتمع خلال الخمسين عاماً المقبلة، وبما يتماشى مع رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة».

من جانبه، قال سعادة الدكتور سليمان الجاسم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، «إن هذا الملتقى يأتي تنفيذاً لمذكرة التفاهم التي أبرمت بين مكتبة محمد بن راشد وبين مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، تعزيزاً لأواصر التعاون العلمي والثقافي، بما يخدم قضايا الثقافة المشتركة في المجتمع وينعكس إيجاباً على النشاط المعرفي بكل مفرداته».

فاطمة الصايغ وزهور كرام وعبد الله الجسمي
فاطمة الصايغ وزهور كرام وعبد الله الجسمي

 

وتابع، «تقود التكنولوجيا تحولات ثقافية بدأت تتسلل شيئاً فشيئاً، إلى حياتنا وقد بدأت تمس عالم المفاهيم الأخلاقية والإبداعية وتساهم (بشكل ناعم) في تغير القيم الأخلاقية والسلوك المرتبط، فما هو أثر هذا التبدل على مجتمعنا، وكيف سيتم التعامل معها مستقبلاً، وهل يمكننا أن نغلق الباب دونها بينما هي منفتحة على الجميع، وفي المقدمة جيل الشباب الذين يصادقون التكنولوجيا ويتعايشون معها عن كثب».

وقدم الملتقى، العديد من المخرجات والتوصيات المهمة في يومه الأول من خلال خمسة بحوث قيمة عن «الذكاء الاصطناعي ومحاكاة الثقافة»، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأوراق البحثية والتي شملت عدة عنوان: «ما هي ثقافة التكنولوجيا وما هو الذكاء الاصطناعي؟ للدكتور عبد الله الجسمي، و «هل أصبحت التكنولوجيا الأساس الذي تقام عليه الثقافة؟» للدكتورة زهور كرام، و«موقف فلسفات أزمة الحداثة وما بعدها من التكنولوجيا» للدكتور مجدي عبد الحافظ، و«تأثير التكنولوجيا على منظومة القيم الأخلاقية والجمالية» للدكتور أحمد برقاوي، و«الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الوظائف» للدكتور سعيد الظاهري.

وتضمن اليوم الثاني للملتقى، ستة بحوث متميزة شملت: «سطوة التكنولوجيا على دور المثقف في توجيه المجتمع» للدكتور نادر البزري، و«كيفية استثمار عالمنا المعاصر لثقافة التكنولوجيا؟» للباحث أسامة إبراهيم، و«تكييف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للحفاظ على التراث الثقافي» للدكتور عيسى البستكي، و«تأثير الذكاء الاصطناعي على تمثيل وإتاحة المعرفة بالمكتبات ومؤسسات المعلومات» للدكتور خالد عبد الفتاح، و«التحديات التقنية التي تواجه المكتبات الحديثة»، للباحث محمد الفريح، و«الأمن السيبراني والارتقاء بدرجة الأمان في المكتبات» للدكتور محمد الكويتي».

بديعة الهاشمي ونادر البزري وعيسى البستكي وأسامة إبراهيم
بديعة الهاشمي ونادر البزري وعيسى البستكي وأسامة إبراهيم

 

وساهمت الجلسات النقاشية الختامية، في تعميق الفهم وتوسيع الآفاق حول دور التقنيات الحديثة وأثرها المتعدد الجوانب على المجتمع، والتأثيرات الصحية، والاقتصادية، والاجتماعية، وكيفية استغلال التكنولوجيا لتعزيز الرفاهية الصحية، ودعم النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة، وأهمية الابتكار والتكيف المستمر مع التقدم التكنولوجي لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.

لقطة جماعية للمشاركين في ملتقى التكنولوجيا وثقافة الغد

 

وخلص ملتقى «التكنولوجيا وثقافة الغد»، إلى أهمية ودور التكنولوجيا في تشكيل مستقبل المجتمعات، والحاجة إلى استخدام هذه الأدوات بحكمة ومسؤولية لضمان تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي والاستدامة الثقافية والاجتماعية، كما سلط الضوء على الفرص الجديدة التي تفتحها التقنيات المبتكرة أمام المجتمعات، وأهمية الاستعداد للمستقبل بعقلية متفتحة ونهج متعدد التخصصات يعزز التعاون والتفاهم المشترك لبناء مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.

مكتبة محمد بن راشد ومؤسسة العويس الثقافية تختتمان ملتقى «التكنولوجيا وثقافة الغد» بمشاركة واسعة