أحيت الفرقة السيمفونية لأوبرا بكين الوطنية حفلاً موسيقياً ضخماً في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة الصينية مساء يوم الأحد 29 يناير 2012 شارك فيه العشرات من أمهر العازفين ومغني الأوبرا وسط حضور جماهيري ضخم غصت به قاعة مسرح المؤسسة شكل خليطاً من جاليات متنوعة تقدمتها الجالية الصينية ، حيث أمضى الحضور أكثر من تسعين دقيقة يصغون إلى مقطوعات موسيقية عالمية عزفها بمهارة أفراد الفرقة على آلاتهم الوترية فقط دون طبول أو أبواق نحاسية التي عوض غيابها مجموعة الكونترباص و التشيلو.

حضر الحفل عدد من أعضاء مجلس الأمناء يتقدمهم سعادة عبد الغفار حسين وسعادة عبد الحميد أحمد الأمين العام والأستاذ الدكتور محمد عبد الله المطوع والدكتورة فاطمة الصايغ عضوي الأمانة العامة لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ، حيث قدم الأمين العام درع المؤسسة لقائد الفرقة جو مان في ختام الحفل كما قدم مدير دار الأوبرا درعاً مماثلة للمؤسسة تسلمتها الدكتورة فاطمة الصايغ وقدم الدكتور محمد عبد الله المطوع باقة من الزهور إلى مغنيي  الفرقة السوبرانو  قوه تشانغ و التينور لي شوانغ، وتلقى عازف الكمان الأول في الفرقة لي تشان باقة زهور مماثلة حملتها إليه عازفة الكمان الصغيرة شام منصور. وقد قدمت الفرقة مجموعة مقطوعات وترية كانت على التوالي : “أجواء ورقصات قديمة : وصلة موسيقية للوتريات ” لربسبيجي ، ومقطوعة ” اغنية الصين القديمة : الليلة العظيمة ” لليو تيان هوا، ومقطوعة “ساربها السعيدة ” لزانج شوشينج , ومقطوعة “ربيع إقليم كيسنج جيان ” ، لماياوهوي لي زونجهان ، ومقطوعة “تنويرات رقم 18 للسوبرانو” ، لبريتن .

وقدمت عازفة السوبرانو مقطوعة ” باميير وطني جميل “، لزينج كيوفينج ، ومقطوعة أغنية فولكلورية من إقليم كسينج جيان: “كأس من النبيذ” ، لوانج لوبين . وقدم التينور لي شوانغ مقطوعة ” آه يا شمسي ” ، لإدواردو دي كابوا ، ومقطوعة “لن ينام أحد ” لجياكومو ا بو تشيني . ثم قدم الثنائي قوه شانغ و لي شوانغ  (دويتو) مقطوعة ” هذا أنا لزياو جوانج وجو جيافنفين ومقطوعة ” دعوة للشراب ” لفيردي .

وذلك في الساعة الثامنة من  مساء يوم الاحد 29 يناير 2012 على مسرح المؤسسة بدبي ، حيث ستقدم الفرقة المشهورة سلسلة من المؤلفات الموسيقية العالمية لكبار المبدعين من العالم. وتفتتح مؤسسة العويس نشاطها الثقافي هذا مطلع العام الجديد بزخم كبير حيث أعدت المؤسسة برنامجاً حافلاً لتوزيع جوائز الدورة الثانية عشرة وكذلك للاحتفال باليوبيل الفضي لجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية. وتعد أوبرا بكين المركزية  التي تأسست عام 1952 وهي دار الأوبرا الوطنية التابعة لوزارة الثقافة الصينية، دار أوبرا مميزة تمتاز بنتاج فني مثمر ومهارة فنية بارزة في الصين حتى منطقة آسيا – الباسيفيك.

وتتكون دار الأوبرا المركزية من فرقة الأوبرا وفرقة الكورس والأوركسترا السيمفونية ومركز تصميم وإنتاج ديكور المسرح.

وبفضل الجهود الدؤوبة التي تبذلها أجيال من الفنانين على مدى أكثر من نصف قرن قامت دار الأوبرا المركزية بأداء سلسلة من الأوبرات العالمية الشهيرة التي تجوب العالم . ويعد هذا الحفل واحداً من ثمار مسيرة التعاون الثقافي المشترك بين مؤسسة العويس الثقافية ووزارة الثقافة في جمهورية الصين الشعبية ، حيث نظمت مؤسسة العويس في بكين خلال النصف الثاني من عام 2011 جولات ميدانية في عدد من المؤسسات الصينية تم خلالها التعريف بنماذج من الثقافة العربية والتعريف ببعض جوانب الثقافة الإماراتية ، كما نظمت مؤسسة العويس جملة أنشطة صينية في دبي كان أبرزها أسبوع ثقافي صيني اشتمل على التشكيل والندوات الفكرية والعروض الموسيقية والغنائية والسينمائية وغيرها من فنون المنمنمات والطهي والمشغولات اليدوية.