You are currently viewing نعم.. للعربية الحديثة في المدرسة – بقلم محمد بنيس

نعم.. للعربية الحديثة في المدرسة – بقلم محمد بنيس

1.
يبدو أن المسألة اللغوية في المغرب ستظل من أعقد قضايا التحديث في تعليمنا وثقافتنا. ذلك الاختيار، الذي كان واضحاً وعملياً لدى كثير من الشعوب الحديثة الاستقلال، لم يكن لنا حظُّ أن نصل إليه ونتخطاه إلى ما ينتظر دوره في جدول مشروع التحديث. هي مسألة غريبة على تاريخ المغرب، الذي حل مشاكل التعبير في مراحله السابقة على العصر الحديث، بطرق مرنة في غالب الأحيان، بين المدينة والقرية، بين العربية الفصحى والدارجة والأمازيغية، بين العربية ولغات أروبية. ذلك التاريخ أصبح اليوم بعيداً عنا، بل هو يبتعد أكثر فأكثر، كلما أقبلنا على توسيع العلاقة مع الآخر. 
في مرحلة الدولة القوية، مرحلة المرابطين والموحدين، كانت للمغرب سيادة اتخاذ القرار بشأن لغته، ثم بعد سريان الأفول، أصبح المجتمع يتدبر أوضاعه اللغوية بنفسه. وتولّدت المشاكل مع بداية التحديث، إلى أن أخذت تسير نحو التعقيد، الذي لا يعثر على مخرج آمن، وخاصة منذ الاستقلال حتى اليوم.
أسميها أعقد قضايا التحديث، بسبب صعوبة استعادة السيادة الوطنية في هذا المجال، الذي يعبّر عن الصراعات الكبرى في المجتمع وعن تنازع المصالح مع الذات ومع الآخر. لا أتوقف عن تأمل هذه الوضعية اللغوية في المغرب. أتأملها بألم. من قبل كنت أتأملها من خلال التدريس في الثانوية والجامعة، أو من خلال تتبع الاهتمامات والنقاشات وحركة الأفكار. وكان ذلك شديد الارتباط بممارسة الكتابة، التي فرضت عليّ مواصلة التأمل وتعميق الاطلاع على الأوضاع اللغوية المختلفة في مناطق متعددة من العالم. أتأمل بالكتابة وفي الكتابة. ديوان نهر بين جنازتين موضوعه جنازة العربية وجنازة الأنا، في مغرب اليوم. ولا أتوقف عبر كتابات، حوارات، مناقشات، هنا وهناك. فأنا أريد أن أفهم، وأريد ألا أفارق الحياة وأنا غريبٌ في لغتي العربية. على أنني لا أرى بعد اليأس سوى المقاومة، بالكتابة، شهادة على زمن وعلى اختيارات.

2.
مسألة في شكل بركان ينفجر في المغرب على دفعات، دون أن يتوقف سيلانُ حمَمه. انفجر البركان ظاهرياً هذه المرة، على إثر إدخال كلمات مخصوصة من الحياة المغربية إلى الكتاب المدرسي. تعليقات بسخرية سوداء في مواقع التواصل الاجتماعي، غضب مواطنين شعبيين يعتبرون إدخال الدارجة، أو الكلمات التي وقع عليها الاختيار، حرماناً من حق أبنائهم في التعليم، تصريحات يختلط فيها الاحتجاج بالتنديد، أسئلة في البرلمان، مقالات وحوارات. تعوّدْنا على انفجار البركان من طرف النخبة. لكنه هذه المرة انفجار يتميز بثوران صوت المواطنين إلى جانب النخبة، بفعل التوظيف المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي. ولك أن تسخر من زمن، ومن حلم، ومن أحزان تعجز اللغة عن إدراك قيعانها. 
أنا من بين الذين يدْعون إلى تبني العربية الحديثة في المدرسة. لن أعود إلى ما كتبته أو صرحت به في السابق. ما يجب أن أشدد عليه هو أن لغة المدرسة هي اللغة المكتوبة، لغة المكتوب في كتاب أو في حامل يوازي الكتاب. هذا هو المبدأ الأول لانتقاء ما يصبح مقرراً في الكتب المدرسية. فالمدرسة هي المكان الذي نتعلم فيه ما يسمح لنا بالانتقال من الظلام إلى النور، نور المعرفة. والكتاب هو الحامل الأول للمعرفة، الذي يمكننا من أن نعرف ما لا نعرف. كل خروج عن هذه القاعدة الأولية معناه أن من يتبنى غير المكتوب يصرّ على ألا يتعلم الذين يدخلون إلى المدرسة، ويصر على إفراغ المدرسة من وظيفتها المركزية. هذا الإصرار يحط من قيمة المدرسة العمومية وحدها، لأن أصحاب القرار وأغلب الخائضين في الموضوع، لا يعنيهم أمر إفراغ المدرسة العمومية من وظيفتها، ما داموا قدا اختاروا لأبنائهم المدارس الخصوصية أو مدارس البعثات الأجنبية. 
ليست اللغة لائحة من الكلمات، بل هي جمل وتراكيب وعبارات تؤلف نصاً، والنصوص تؤلف كتاباً. المعجم بحد ذاته نصوص، قبل أن يكون كلمات مجردة، معزولة عن سياقات تركيبها. تقاليد الكتابة (والكلام) هي التي تقرر في وضعية الكلمات، وفي مصير الكلمات. أقصد تقاليد الكتابة الفردية، التي ترقى بالممارسة اللغوية إلى مستوى النموذج، أو الممارسات الجماعية للكلام، التي يتم التواضع عليها في المجتمع (ومنه المجتمع الثقافي). لا فرق هنا بين الكلمات العالمة والكلمات العامية، بين الكلمات المندرجة ضمن المكتوب منذ الأزمنة البعيدة، أو الكلمات التي تتبناها اللغات من بين تلك التي يتخاطب بها الناس في حياتهم اليومية، أو تلك التي يستعيرونها من الأجنبي. فلا وجود للغة خالصة، من حيث المعجم، أما الأنساق فهي خصيصة اللغات بامتياز.

3.
أفترض، بعد هذا، أن الدافع إلى الانفجار ليست كلمات من الدارجة بمفردها، بل أيضاً ما يوحي به إدخال هذه الكلمات في الكتاب الأول. فهو يوحي بأنه مقدمة لمسلسل تغيير شامل للغة التعليم أساسه الدارجة، سيتم تنفيذه بالتدريج على امتداد السنوات اللاحقة. افتراض ينقل المناقشة من الكلمة المفردة، المعزولة عن السياق، كما أراد لها التقنيون، المشرفون على إصلاح الكتاب المدرسي، إلى الكلمة ضمن سياق النص، كما أنظر إليه. من هنا أقول نعم، لكلمات من الحياة اليومية في المدرسة. هذا قانون اللغة عبر التاريخ، لكن بشرط أن تكون هذه الكلمات مستعملة في نص مكتوب. وأول مرجع يتم الاعتماد عليه، في انتقاء كلمات دون سواها، هو الأعمال الأدبية. فعندما تكون الكلمة مأخوذة ضمن سياق نص مكتوب تصبح لبنة في بناء صرح، هو المعرفة. 
هذا اختيار حديث، واضح، لمبدإ التعليم الذي يقوم على أساس أن المدرسة تعلّم المكتوب. ثم إن هذه الأعمال الأدبية التي أقصدها هي بالضبط الأعمال العربية الحديثة، التي يجب أن نستقي منها عربية المدرسة الابتدائية والإعدادية، ومن بينها الأعمال الأدبية المغربية، التي لها وضعية اعتبارية في السجل الثقافي. فالأدباء لهم حاسة عليا في اختيار الكلمات ووضعها في تراكيب جديدة، مفاجئة، إبداعية. بهذا لا تبقى الكلمة كما هي في الاستعمال العادي، بل تكتسب طاقة جمالية، أو إيحائية، هي علامة قيمتها المعرفية.

4.
مبدأ العربية الحديثة، من خلال الأعمال الأدبية في مرحلة أولى، هو ما يمكن أن يقدم لنا حلولاً عملية، وينقل خطابنا عن اللغة وعن التربية اللغوية من الاختيار العقيم إلى الاختيار المنتج. عندما نقبل على القراءة التاريخانية لوضعية العربية، سيتبين لنا مدى التحديث الواسع والمبدع الذي قام به الكتاب العرب المشرقيون في القرن العشرين، ثم التحق بهم الكتاب المغاربيون، ?الذين ?أصبحوا ?بدورهم ?مبدعين ?كباراً، ?لهم ?مكانتهم ?على ?المستوى ?العربي، ?وآفاق ?عالمية ?تحتضن ?أعمالهم، ?يوماً ?بعد ?يوم.
كانت العربية، على الدوام، منفتحة على الدارجة، لغة الحياة اليومية، بخلاف ما كان سائداً في اللغات الأوروبية، على سبيل المثال. هذه بديهية لا تحتاج إلى برهنة. لكن ما يعنينا مباشرة هو أن الكتابة الأدبية العربية، ومنها المغربية، في العصر الحديث، تفاعلت بسلاسة وتلقائية، وبحس جمالي رائق، مع لغة الحياة اليومية، معجماً وتراكيب وصوراً وقوالب. والذين يتكلمون عن القطيعة بين العربية المكتوبة والدارجة، يعتمدون في صياغة آرائهم على قراءة لاتاريخانية، لأنهم لا يعرفون الثقافة العربية ولا يريدون أن يعرفوها أو يعرفوا الصراعات التي خاضها الكتاب الحديثون ضد التقليديين، المتزمتين. نادراً ما نجد، من بين هؤلاء الذين يدّعون الحديث عن الدارجة، من يعرف الأدب العربي الحديث أو يعرف الدارجة نفسها. وعندما يصطدم بعمل أو بشاعر أو كاتب (أو مغن مثلاً يغني قصائد) بالعربية الحديثة وصل إلى جماهيرية واسعة، أو أصبح ذا مكانة خارج العالم العربي، يصمت حتى تحين الفرصة ليشهر من جديد ما يصرّ على اعتباره الاختيار النهائي. وتعود الأسطوانة.
ففي العربية الحديثة، التي بناها أدباء في أعمالهم الأدبية، وكذلك باحثون ومفكرون وصحافيون، ما لا يحصى من كلمات الدارجة وعباراتها. هي عربية منفصلة عن الذي نظل نسمعه بأن العربية هي عربية القرآن. للقرآن مقومات المحافظة على عربيته. وهذا الكلام الذي يتكرر أصبح مملاًّ ومتعباً، لأن أصحابه يتنكّرون لتاريخ الثقافة العربية، وللأدب العربي، وللحديث منه تحديداً.

5.
ثمة نفاق متواصل لدى بعض الإسلاميين الذين يدافعون عن العربية الفصحى. فهؤلاء هم أول من يستعملون الدارجة، في أحط تعابيرها ومعجمها، بسبب أنهم لا يعرفونها ولا يبلغون مرتبة تذوقها. إن جماعة من السياسيين الإسلاميين المغاربة، يعملون على إشاعة دارجة يمجّها كل من تعلم جمال وأناقة الدارجة المغربية. تعلمت الدارجة من نساء كان كلامهن مسبوكاً كأنه ثوب مطرز بالحرير والصقلي. وتعلمتها من رجال كانوا لا يتفوهون بجملة إلا بعد وزنها، كما كانوا يعبّرون. وتعلمتها من قصائد الملحون والزجل، ومن ذخيرة القصص والأمثال، ومن كلام الشعراء الجوالين والمجاذيب وشطحات المتصوفة. فكيف يدافع هذا الصنف من الإسلاميين عن عربية هم أول من يتجنبون استعمالها في لقاءاتهم الجماهيرية بدارجتهم التي تتقصّد تجهيل الناس بدلاً من ترقية وعيهم السياسي؟ وكيف يوهموننا بأنهم يدافعون عن العربية فيما هم يحصرونها في محيط القرآن لا غير، ويرفضون العربية الحديثة بمحاربتهم الثقافة العربية الحديثة، مدعين أنها لا أخلاقية، سفيهة، ملحدة، تهدد الإسلام، الذي أرسلهم الله لحمايته، في زمن لا حامي له سواهم؟ وأي تناقض، بعد هذا، بينهم وبين فئة من الفرنكوفونيين؟
أما المنافقون الآخرون فهم الذين يدافعون عن دارجة يستعملون بدلاً منها، في حياتهم وفي تربية وتعليم أبنائهم، لغة أجنبية. ما أكثر هؤلاء في النخب المغربية، يميناً ويساراً! في علانيتهم يرفعون أعلام المعارضة ويتقدمون الصفوف، وفي سرهم يخصون الدارجة بالمطبخ. يحرّضون في إعلاناتهم التجارية على دارجة لا تستساغ، وفي مكاتبهم يمسحون آثارها بممحاة الدونية والاحتقار. 
لهؤلاء وأولئك تاريخ طويل. والصوت الذي لا تريد لا الدولة ولا هؤلاء المنافقون أن يسمعوه هو الذي ظل الكتاب العرب الحديثون يدافعون عنه. فهم عرفوا أوضاع العربية عبر تاريخها، وعرفوا عوائق تحديثها، وجهروا بها، واجتهدوا في تخطي ما يمكنهم. الكتاب العرب الحديثون تعلموا الكثير من اللغات والثقافات الحديثة في العالم، ومن خلالها نفذوا إلى قوالب العربية الجامدة وجددوا فيها. منحوها المتعة والنشوة، كما ألبسوها الرقصة والدهشة والحيرة. والسؤال، الذي لا يريد المعادون للعربية طرحه هو: لماذا تصر الدولة على إبعاد العربية الحديثة من المدرسة المغربية ؟ ولماذا تتجاهل الأدب المغربي الحديث والثقافة المغربية الحديثة ؟ هذا هو السؤال المزدوج الصعب، الذي يجب طرحه من دون مواربة. أما الجواب فأصعب. وجوابي عنه، هو أن الأعمال الأدبية والفكرية التي أنتجها الكتاب في عربيتهم الحديثة هي التي تربت عليها أجيال متشبثة بقيم وطنية ووحدوية وكونية في آن، مؤمنة بالنضال من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة، متفتحة على الذات والآخر، متعاطفة مع الحداثة، ومنتصرة للسلم والحوار والاختلاف. ومن أجل بلوغ هذه الغاية، تجرأت الأعمال الأدبية والفكرية الحديثة على أن تعيد النظر في المسلمات، تعري الفاسد والكسيح في المجتمع وفي الرؤية إلى الحياة، تجهر بالممنوع، تزعج التراضي والتوافق والإجماع، ترفض التخاذل والخنوع، تفضح الرضى والقبول وتعارض المنفعة والامتياز. خصائص تتجسد بتأثير أكثر في الأدب. وهي نفسها التي تطبع الأدب الحديث في العالم، هذا الأدب الذي علم البشرية معنى التحرر وأعطاها الثقة في الذات ومنحها قوة المقاومة. فالأدب لا يمكن أن يكون إلا كذلك. وهو برأيي ما يجعل الدولة ترتاب من سطوة العربية الحديثة في حال السماح بدخولها إلى المدرسة.

لكن، أليس هناك تناقض في دعوة الخطاب الرسمي إلى تعليم نقدي، إبداعي، يعتمد البحث والسؤال، ثم تكون الدولة هي نفسها التي تترك العربية الحديثة والأدب المغربي الحديث خارج أسوار المدارس؟ اختيار كلمات من الدارجة، من خارج نص مكتوب بعربية حديثة، يعني بتر مشروع إصلاح التعليم بحصره في اختيار كلمات لا سياق لها، أي لا رؤية ولا جمالية ولا فكر ولا معرفة. هنا تكمن الخطورة. لذلك فإن على الذين يدعون إلى تعليم نقدي وإبداعي، وإلى ثقافة التسامح والحوار، أن يتبنوا العربية الحديثة، في المدرسة المغربية. فهي التي تقدم للتلميذ وعياً جديداً بنفسه وبمحيطه. 
أما بالنسبة للدارجة فأنا من عشاقها، ومن المعتنين بأدبها. لم أدافع أبداً عن العربية مقابل الدارجة، بل كنت دائماً أدافع عن المكتوب في التعليم. هذا الدفاع صادر عن وعيي بقيمة المكتوب في المعرفة، وبقيمته في انفتاح المغربي على ذاته وعلى سواه. فالدارجة حين ستصبح مكتوبة في أعمال أدبية وفكرية، يمكن عندئذ لوضعيتها أن تحتمل الانتقال من كونها لغة الحياة اليومية وحدها إلى لغة التعليم والثقافة أيضاً. والذين يحتجّون بالشعب لا يُقنعون الشعب. فالشعب المغربي يحب أن يتعلم أبناؤه ما يفيدهم وما يسمح لهم بالحصول على المعرفة. وهو اليوم يرفض هذا الإقحام للدارجة باعتبارها مضادةً للمعرفة. غير أن التعامل الذي خص به الكتاب المدرسي الدارجة تحقير لها، لأنه يجردها من جماليتها ويعْرضها في شكل شحاذ يطلب الشفقة.

6.
المؤسسات التي وضعتها الدولة حتى الآن، لمعالجة المسألة اللغوية والثقافية، أظهرت أنها مؤسسات معطوبة. هي مراتع للمصالح والامتيازات الشخصية، ولا شأن لها باللغة والثقافة. ما نلاحظه بخوْف، هو أن هناك تخريباً ممنهجاً في جل المؤسسات الثقافية، رسمية وغير رسمية، يعمل على تدمير ما تمّ تحقيقه، ويصر على أن يسود الجهل وتنتصر الرداءة والتبعية ?واللاقيمة. 
العربية الحديثة مبعدة عن المدرسة، وعن برامج التعليم في جميع مراحله، بحجج لا علاقة للعربية الحديثة بها. ومن العبث الاستمرار كل مرة في الإيهام بأن انفجار المسألة اللغوية مفتعل، وبأن الذين يخططون يدركون، باقتناع لا ريب فيه، أنهم على صواب، وأن سواهم منغلقون، ماضويون، أعداء الدارجة وأعداء الانفتاح. 
لنكنْ فاعلين، مسؤولين. ما تحتاج إليه العربية الحديثة هو تمكين الكاتبين والمتعلمين بها من الوسائل الضرورية التي تساعد على المزيد من تطورها والمحافظة على مكتسبات تحديثها. تحتاج إلى إحداث أكبر عدد ممكن من المكتبات العمومية، في المدن والقرى. تحتاج إلى تشجيع قراءة الكتاب والتعريف بأهميته في البناء الثقافي وفي نشر الوعي لدى الفرد والجماعة. تحتاج إلى دعم حقيقي للكتاب وصناعته، وإلى مؤسسات علمية، ذات مستوى عالمي، يستجيب لضرورة وضع نظام لغوي عربي حديث. تحتاج إلى معاجم وموسوعات، وأعمال أدبية وفكرية كاملة، وسلاسل من الكتب التربوية. تحتاج إلى مركز كبير للترجمة. ذلك ما يعني مساندة حركة التحديث التي عملت على نقل العربية من كونها لغة المنفى الفرديّ والجماعيّ، إلى لغة المعرفة والإبداع والأفكار الجديدة، لغة الحياة في زمننا الحديث.

جريدة الاتحاد