You are currently viewing جوي هارجو تحمل لقب شاعرة أميركا الرسمية في الخريف المقبل

جوي هارجو تحمل لقب شاعرة أميركا الرسمية في الخريف المقبل

في الخريف المقبل ستصبح الشاعرة والكاتبة والموسيقية الأمريكية، جوي هارجو، الشاعرة الرسمية الـ 23 للولايات المتحدة، ما يجعلها أول أمريكية من السكان الأصليين تشغل هذا المنصب. ومنصب الشاعر الرسمي أو ملك الشعراء ومستشار مكتبة الكونغرس في أمور الشعر، هو بمثابة الشاعر الرسمي للولايات المتحدة، ويفترض أن يقوم خلال فترة شغله لهذا المنصب بنشاطات لزيادة وعي الناس بالشعر وزيادة تقديرهم لقراءة الشعر وكتابته. وقد أنشئ هذا المنصب على نموذج شاعر بلاط المملكة المتحدة بموجب مرسوم من الكونغرس في سنة 1985، وقبل ذلك، بين 1937 و1985، كان هذا المنصب يسمى مستشار مكتبة الكونغرس في أمور الشعر

وقد صرحت جوي هارجو عقب فوزها بهذا المنصب: «كنت سفيرة شعر غير رسمية على طريق الشعر لسنوات، كنت في كثير من الأحيان الشاعرة الوحيدة أو الشاعرة من السكان الأصليين التي التقى بها كثيرون ورأوها وسمعوها». وأضافت إنها تريد أن تجلب المساهمات الشعرية لشعوب القبائل الهندية إلى الواجهة وتشملها في نقاش الشعر، فهذه البلاد بحاجة إلى شفاء عميق: «نحن في لحظة تحول في التاريخ الوطني وتاريخ الأرض»، وهي التي نظمت شعرها: «تأخذ نفساً مطولاً من مركز الأرض وتنفخ. كل أوجاع القلب يُغفر لها».

واعتبرت هارجو تعيينها تكريماً كبيراً لأهل البلد الأصليين في هذا البلد، قائلة «اختفينا وتم تجاهلنا إلى حد بعيد».

وستخلف جوي هارجو الشاعر ترايس كي سميث كـ «ملكة شعراء الولايات المتحدة ومستشار في أمور الشعر»، تم إعلان ولايتها أخيراً من قبل أمينة مكتبة الكونغرس كارلا هايدن التي أفادت في بيان: «بالنسبة إليها، الأشعار تنضح بالأحلام والمعرفة والحكمة، ومن خلالها، تخبر قصة أمريكا عن التقاليد والخسائر والحساب وصنع الأساطير.. وهي تصلنا بالأرض بقوة وبالعالم الروحي بغنائية حية مبتكرة تساعدنا على إعادة تخيل ما نحن عليه».

يذكر أن جوي هارجو مؤلفة ثمانية دواوين شعرية، بما في ذلك كتاب الشعر الحائز جائزة «في الحب المجنون والحرب» (1990). وكتبت أيضا مذكرات وأدب للأطفال والشباب. وسوف تصدر لها مجموعة شعرية جديدة تدعى «شروق الشمس الأمريكي» في أغسطس، وفي جعبتها خمس ألبومات، وتصف شعرها بأنه يشبه موسيقى صنع النار بضرب صخرتين معاً، إذ تقول إنها: «تضرب الكلمات معاً بإيقاع وجودة صوت ولعب عنيف».

أما بالنسبة إلى موضوعاته، فإنها ترى الشعر دائماً «كمحادثة مكثفة للروح» وإن ما يدفعها لنظمه هي «العدالة والشفاء والتحول». أعمالها تمزج العالمي بالشخصي، وصور العالم الطبيعي بالتفاعلات الداخلية. وتتحدث عن تنوع البشر، لكن أيضاً عن قصة وحدة الذات