أَيها القَلْبُ ما أَرَاكَ تُفِيقُ – شعر عمر ابن أبي ربيعة

أَيها القَلْبُ ما أَرَاكَ تُفِيقُ 

طالما قد تعلقتكَ العلوقُ

هَلْ لَكَ اليَوْمَ، إنْ نَأَتْ أُمُّ بَكْرٍ

  وَتَوَلَّتْ، إلى عَزَاءٍ طَرِيقُ

من يكنْ من هوى حبيبٍ قريبا

 فأنا النازحُ البعيدُ، السحيقُ

قدرَ الحبُّ بيننا، فالتقينا،

 وَكِلانا إلَى اللِّقاءِ مَشوقُ

فَکلْتَقَيْنَا وَلَمْ نَخَفْ مَا لَقينا

 لَيْلَة َ الخَيْفِ، والمُنَى قَدْ تَسوقُ

وَجَرَى بَيْنَننا فَقَرَّبَ كُلاًّ

 حُوَّلٌ قُلَّبُ اللِّسانِ رَفِيقُ

لا تظني أنّ التراسلَ والبذ

 لَ بِكُلِّ النِّساءِ عِنْدي يَلِيقُ

إنَّ مِنْهُنَّ لِلْكَرَامَة ِ أَهْلاً

والَّذِي بَيْنَهُنَّ بَوْنٌ سَحِيقُ

 عمر ابن أبي ربيعة

(644 ـ 711) م