You are currently viewing محمد بن راشد ينظم قصيدة جديدة بعنوان «الرِّوحْ والرِّيحانْ»

محمد بن راشد ينظم قصيدة جديدة بعنوان «الرِّوحْ والرِّيحانْ»

نظم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، رائعة شعرية جديدة بعنوان «الرُّوحْ والرِّيحانْ» تضمنت العديد من الحكم والنصائح، داعياً فيها سموّه إلى مصاحبة أهل الخير وتجميل النوايا، ومنح العذر لمن تحب قبل الحكم عليه.

 

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في القصيدة التي حملت من الكلمات أجملها، ومن المعاني أعمقها أنه لم يتوانَ عن منح العذر بفرح لمن يهوى، والتي شبهها بكحل العين الذي يزيد الأهداب جمالاً بقوله:

 

عـطـيتِكْ الـعذرْ وافـي وكـنتْ بـكْ فـرحانْ

 

يـامِـنْ عِـمـىَ الـعـينْ لـي سـايِرْ يـكَحِّلها

 

وأتبع سموه حديثه بمطالبة الأحبة بتغيير نواياهم وعدم الانجرار خلف المغرضين، مؤكداً أنه إذا كان للخير عون وأصحاب فإن للشر أعواناً أكثر، قائلاً سموه:

 

قـالـوا الـنِّـوايا مـطـايا فــي الـمِثَلْ تـبيانْ

 

يــالـيـتْ نــيَّـتـكْ مــــنْ فـضـلِـكْ تـعَـدِّلـها

 

تلقىَ علىَ الخيرْ عونْ وعَ الشِّرورْ أعوانْ

 

وســاعـةْ الــوصـلْ أحــسَـنْ مــا تـأجِّـلها

 

وفي بيتين آخرين قدم سموّه نصيحة في غاية الأهمية لمن يرنو إلى الحفاظ على العشرة، داعياً المحب إلى منح الحبيب فرصة إذا أحس من طرفه تغيراً، أو أحس أنه بدأ يشعل نار الهجر، وشدد سموه على ذلك بقوله:

 

وإذا ولــيـفـكْ تـغـيَّـرْ عَ الـعـهـودْ وخـــانْ

 

وبـــدا بــنـارْ الـهَـجِـرْ قــاصِـدْ يـشَـعِّـلها

 

خــلِّــهْ ولــلـسَّـوْ نــــاسْ ولـلـبـلا عـــدوانْ

 

ووالـــفْ هَـــلْ الـخـيـرْ والـنِّـيَّـاتْ جـمِّـلها

 

وأتبع سموه قوله بالتأكيد على أن النية الطيبة لا تحتاج الكثير لكي تظهر، وأن التردد في الوصال لا مبرر له، ومن الضروري المسارعة إلى مصارحة الحبيب وتصفية النوايا، قائلاً سموه:

 

والـسِّـرْ بـيـني وبـيـنِكْ مـنْ يـشيعِهْ خـانْ

 

والــنـيِّـهْ الـطـيـبـهْ تــظـهَـرْ مــــنْ أوَّلــهـا

 

إقـــرا الــرِّوايَـهْ وحـوادثـها وكـنـتْ وكــانْ

 

ورسـالـةْ الأمــسْ قـبـلْ الـشمسْ وصِّـلها

 

واختار سموه أن يختم رائعته الشعرية ببيتين في غاية الجمال والروعة، تعكسان ما يعتري قلبه من مشاعر، مؤكداً سموه أنه لا يأبه بجميع من حوله ما دام من يحب بقربه، مشبهاً إياها بالروح والريحان بقوله:

 

الـنـايمِهْ مــادرتْ وقــتْ الـبـدرْ لــي بــانْ

 

يــاغـيـرْ حــتَّــى تــعـيِّـنْ خــيـرْ أمـهِـلـها

 

مـادامـكْ إنـتـي لـقلبي الـرُّوحْ والـرِّيحانْ

 

مـاتـهِـمِّني الــنـاسْ نـاقـصـها وكـامـلـها

محمد بن راشد ينظم قصيدة جديدة بعنوان «الرِّوحْ والرِّيحانْ»