شاعر من الإمارات، ولد في بلدة الحيرة بإمارة الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 1925م.

 

عُرفت أسرته بحبها للأدب والثقافة، وبرز منهم عدد من الشعراء والباحثين والأدباء، كشاعر الإمارات سالم بن علي العويس، والمؤرخ عمران العويس، والأديب أحمد علي العويس وغيرهم. نشأ سلطان في بيت علم وأدب، نهل من معينهما ما أهلّه لأن يكون شاعراً متميزاً من شعراء الإمارات.. فقد انتشر شعره وسرى صيته على المستويين الخليجي والعربي.

 

وعُرف سلطان شاعراً في كثيرٍ من الأوساط الأدبية المشهورة في كل من لبنان وسوريا ومصر.. وضمتّه علاقات صداقة وأدب مع كثير من الشعراء والأدباء المعروفين في العالم العربي.. وتُبودلت بينهم الزيارات توثيقاً لهذه الروابط الحضارية.. ولسلطان مع بعضهم قصائد متبادلة وإهداءات شعرية.. وقد استطاع من خلال علاقاته تلك أن يكون سفيراً لبلاده وأن يعرّف بشعراء الإمارات في كثير من المحافل العربية.

 

تربى سلطان منذ صغره على التجارة .. وكانت عائلته من العلائلات التي عُرفت بالتجارة وارتبطت بها ارتباطاً وثيقاً منذ القدم، واشتهر منهم المرحوم علي بن عبد الله العويس، والد سلطان العويس.. وحقق في هذا الحقل نجاحاً باهراً.. فكان من تجّار اللؤلؤ المهرة (الطواشين)، وعُرف بهذه التجارة ودرّت عليه أرباحاً طائلة، إلى أن كسد سوقها وخفت بريقها.. وقد استفاد سلطان العويس استفادة عملية من خلال ممارسته التجارة مع والده.. واتسعت تجارته حسب تطور التجارة وظروف العصر وحالفه التوفيق في كثير من مجالاتها. عمل في تجارة اللؤلؤ، وبأعمال أخرى متعددة، وتنقل ما بين الهند والإمارات، حيث أكسبه هذا التنقل وممارسة التجارة خبرة حياتية واسعة.

 

له ديوان شعر مطبوع، وقد تناوله العديد من النقاد والدارسين وكتبوا عنه، وقد جُمعت هذه الدارسات في كتاب أصدره اتحاد كتّاب أدباء الإمارات بعنوان “سلطان العويس تاجر استهواه الشعر”. صدر له المجلد الأول من شعره الذي يضم أشعاره المنشورة في الديوان الأول وما نشرته الصحف والمجلات من قصائد. مُقل في شعره، رغم أنه بدأ بنظم الشعر منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ويعتبر في مقدمة الشعراء بدولة الإمارات، وحلقة الوصل بين جيلين، من الأدباء والشعراء، وفي طليعة شعراء الغزل في الخليج العربي.

 

أوقف جزءاً من أمواله وخصص ريعه لجائزة ثقافية تحمل أسمه وله مساهمات عديدة في كافة النواحي الإنسانية والخيرية والثقافية على مستوى الوطن العربي. وهذه الجائزة التي تحمل أسمه وتعتبر واحدة من أبرز الجوائز في الوطن العربي، جاءت مبادرة منه تعبيراً عن اهتمامه بالإبداعات الفكرية والأدبية، لتمنح للعديد من المبدعين العرب في مجالات فكرية وأدبية إبداعية متعددة. وقد تطورت الجائزة التي كانت تحت إشراف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إلى مؤسسة ثقافية خاصة مستقلة، بموجب المرسوم الأميري رقم (4) لسنة 1994، والصادر من ديوان صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

 

قام بأعمال خيرية وإنسانية داخل دولة الإمارات، وله مساهمات مماثلة في كافة النواحي الإنسانية والخيرية والثقافية على مستوى الوطن العربي. أحد مؤسسي غرفة تجارة وصناعة دبي، وعضو في مجلس إدارتها لعدة دورات. ترأس مجالس إدارة العديد من كبريات الشركات المساهمة، وحمل عضوية الكثير منها. توفي في الرابع من يناير (كانون الثاني) 2000م.