يومٌ تضاحكَ نورهُ الوضاءُ – شعر ابن سهل الأندلسي

يومٌ تضاحكَ نورهُ الوضاءُ

للدهرِ مِنْهُ حُلّة ٌ سِيَراءُ

والبحرُ والميثاءُ، والحسَنُ

الرضا للنّاظِرِينَ ثَلاثَة ٌ أكفاء

فإذا اعتبرنا جودهُ وعلاهُ لم

يغربْ علينا البحرُ والميثاء

واليمُّ رهوٌ إذا رآك كأنّهُ

قد قيّدتْهُ دهشَة ٌ وحياء

لقنَ الوقار إذا ارتقى مِنْ فوقه

ندبٌ أشمُّ وهضبة ٌ شماء

لاقى نداهُ نبتَها: فَترَى يَداً

بَيْضاء حيثُ حديقة ٌ خضراء

فذٌّ تغربَ في المكارم أوحداً

فتأنستْ في ظله الغرباء

يدعو الوفودَ إلى صنائعه

التي شَرُفَتْ فشأناهُ ندى ونِداء

أيامهُ مصقولة ٌ أظلالها

سَدِكتْ بها الأضواء والأنداء

أورَقْنَ أو أشْرَقْنَ حتى إنّه

تجري الصلادُ وتقبسُ الظلماء

هديٌ وجودٌ وهوَ مثلُ النجمِ

عنــهُ تحدثُ الأنواء والأضواء

ابن سهل الأندلسي

شاعر أندلسي (1208 – 1251م)