You are currently viewing مهرجان ميجرارت السينمائي بإيطاليا يختتم فعالياته بمشاركة إماراتية متميزة

مهرجان ميجرارت السينمائي بإيطاليا يختتم فعالياته بمشاركة إماراتية متميزة

 اختتمت فعاليات النسخة الأولى من مهرجان ميجرارت السينمائيMigrArti Film Fest Caltabellotta الذي أقيم بمدينة كالتابيلوتا في جمهورية إيطاليا، بإدارة الفنانة صباح بنزيادي رئيسة المهرجان، والذي يعد أول مهرجان سينمائي في إيطاليا يتخطى حدود الوطن ولون البشرة، حيث توافد المؤلفون والمخرجون من جميع أنحاء العالم لتبادل وجهات النظر حول قضايا الساعة، كالتكامل الإنساني والاندماج الثقافي.

 

نُظم المهرجان بإشراف وزارة الثقافة الإيطالية قسم السينما (MigrArti MIBACT)، وبالتعاون مع بلدية كالتابيلوتا، وجمعية صباح الثقافية، وجمعية تارتاروغا، وجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بتنسيق عام من السيدة انتظار بحوري، وبرو لوكو، بحيث تميزت دورته الجديدة للعام 2018 بوجود فرع خاص بالأفلام العربية للتعريف بالأعمال والثقافة العربية، إذ تلقت رئيسة المهرجان صباح بنزيادي أكثر من أربع آلاف فيلم من جميع أنحاء العالم، وذلك بهدف إعطاء الفرصة للمواهب الجديدة لإظهار إبداعاتهم، إلا أنه تم اختيار 60 فيلماً، من كل هذا الكم من الأفلام، والتي تنوعت بين الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة وأفلام الرسوم المتحركة، والتي أضاءت الشاشة وقلوب الضيوف بساحة”روجيرو لاوريا” الشهيرة بإيطاليا، وهي واحدة من أجمل الأماكن في “قلعة البلوط” المتميزة بطبيعتها الساحرة الخلابة ولاسيما أن كل زاوية من المكان تتحدث عن تاريخ عظيم تعود لآلاف السنين.

 

ونبعت فكرة المهرجان من الفنانة صباح بنزيادي التي تعتبر المرأة العربية الوحيدة في إيطاليا تتولى إدارة مهرجان سينمائي لما تتمتع من خبرة واسعة في تنظيم المهرجانات الدولية، حيث كانت عضواً في لجان تحكيم عدد من المهرجانات الإيطالية، كمهرجان فينيسيا السينمائي، إضافة إلى أنها نظمت مهرجان أفلام المهاجرين في إيطاليا، وأنشأت مركزاً استثنائياً ورائداً في مدينة باليرمو الإيطالية، شعاره “المشاركة للجميع، الشباب والكبار، نحو ثقافة عالمية”.

 

تقول بن زيادي: ليس لون الجلد هو الذي يصنع الفرق بين البشر، الفرق موجود في الداخل، المتمثل في المشاعر والعواطف، ولهذا السبب أردت إنشاء لجنة تحكيم تتألف من الشباب الصغار، لاختيار أفضل أعمال الرسوم المتحركة، وكانوا هم الذين يقيّمون، مع البراءة التي تميز أعمارهم، وحرصت على مشاركة العديد من دول العالم، مثل: الإمارات العربية المتحدة، مصر، العراق، المملكة العربية السعودية، سوريا، الجزائر، المغرب، تونس، الأردن، الكويت، البحرين، كندا، الولايات المتحدة، فرنسا، سويسرا، ألمانيا، إيطاليا، رومانيا، اليونان، الصين، كوريا وتركيا.

 

وأضافت: إن إحياء أيام المهرجان كان بفضل المخرجين والمؤلفين وصناع الفيديو ومنظمي ورشات العمل، وشاركنا أيضاً كتاب وشعراء وفنانون، من أمثال، خالد الظنحاني، فرانكو  فيفيانو، انتونالا ماجو، ليديا تيليوتا، خضرة بنزيادي، ايمانويلا بريميارو، غلوريا لوغراكو، ماركو كاتيرينا، ايلاريا كامبيشانو، والإعلامي في تلفزيون الراي الإيطالي الفرادو كونتي، حيث عبّر كل منهم بطريقتة الخاصة عن معنى التكامل والاندماج والسلام، كما تألفت لجنة التحكيم المهرجان من السادة: خالد الظنحاني (الإمارات)، غايتانو أرونيكا (إيطاليا)، جابي لطيف (لبنان) وجون كلود ميرابيلا (فرنسا).

 

وشهد حفل الختام، عرضاً مبهراً للعمل الاستعراضي “ابن بطوطة” من إنتاج “أكاديمية الرقص الدولية” ومقرها باليرمو بإيطاليا، ثم توّج الحفل بالإعلان عن جوائز المهرجان، حيث فاز فيلم “أنا العقيد” بطولة العقيد كارلو كاركانيا وإخراج مايكل أنجلو غراتون بجائزة الأفلام طويلة، أما جائزة الأفلام القصيرة، فذهبت الجائزة الأولى لفيلمين، هما، “السباق مع جوني” للمخرج الإيطالي فيليبو تيكوتسي، وفيلم “الأفضل لم يأت بعد” للمخرجين  الإيطاليين سيموني كوراليني وسيلفيا لوشياني، والجائزة الثانية ذهبت لفيلم “الخطوط في الصوت” للمخرج الانجليزي جو برونوين، أما الجائزة الثالثة فذهبت للفيلم “في رؤية النفق” للمخرج الإيطالي روبرتو دال مونتي. كما حصل “الأزرق” للمخرجة الامريكية مريم فرحزادي على جائزة الرسوم المتحركة، وحصل فيلم “الحرية” التطبيقي للمخرجة الإيطالية ماريا كارمن فريسكيا على جائزة الخلوي (ورشة العمل)، كما كرمت إدارة المهرجان المخرجة الكويتية ريهام الرغيب عن مشاركتها في فيلم “العولمة”.