You are currently viewing رواية “ملحمة البطولات” تفوز بجائزة معرض فرانكفورت للكتاب

رواية “ملحمة البطولات” تفوز بجائزة معرض فرانكفورت للكتاب

أعلنت لجنة تحكيم جائزة الكتاب الألماني، وهي إحدى أهم جوائز الروايات المكتوبة بالألمانية وتمنح خلال معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، عن منح الجائزة هذا العام للكاتبة أنا فيبر عن روايتها ” أنيته، ملحمة بطلات”. وتعد هذه الرواية المكتوبة في شكل شعري تأريخا لحياة آن بومانوار، التي كانت مقاتلة ضمن صفوف المقاومة الفرنسية إبان الحرب العالمية الثانية والاحتلال النازي لفرنسا، وكانت بومانوار (96 عاما) معروفة بتقديم الدعم لليهود آنذاك، وقد حصلت ووالدها من مركز ياد فاشيم على اللقب الشرفي “منصفون بين الأمم”. وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف يورو، بدون حضور الجمهور.

كما أعلن أكبر معرض للكتاب في العالم، أن المسؤولين قرروا “نظرا لارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في فرانكفورت وكل أنحاء ألمانيا” أن يتم إقامة البرنامج في صالة الاحتفالات في المعرض “فقط بمشاركة المقدمين والمؤلفين”. ويسري القرار أيضا على حفل الافتتاح مساء الثلاثاء 14 أكتوبر 2020 الذي يبلغ عدد الضيوف المدعوين له 250 شخصا، وسيتم عقده الآن عبر الإنترنت فقط، كما سيتم متابعة الندوات على مسرح القناة الأولى في التلفزيون الألماني عبر البث المباشر.

 

وقال يورغن بوس، مدير المعرض “قامت السلطات المحلية قبل أيام قليلة بمراجعة خطة الصحة والنظافة الصحية الخاصة باستخدام صالة الاحتفالات، وأعطت تصريحا بها. غير أننا قررنا مراعاة لصحة الضيوف، تقليل المخاطر وعدم فتح الصالة للجمهور، ونأمل في أن نصل إلى العديد من المشاهدين من خلال البث المباشر”. وفيما يتعلق بالبث الحي لندوات في إطار ما يعرف ببرنامج “بوكفست سيتي”، فإنها ستقام في قلب المدينة كما هو مخطط له في الفترة بين 14 إلى 18 من الشهر الجاري، وأشارت إدارة المعرض إلى أن كل أماكن الندوات استوفت شروط الحماية المعمول بها حاليا في ولاية هيسن (التي تقع بها فرانكفورت).

 

وحصل خمسة مؤلفين آخرون على جائزة قيمة كل واحدة منها 2500 يورو. وقد اطلعت اللجنة المكونة من سبعة أفراد على 206 رواية ظهرت في الفترة بين تشرين الأول/ أكتوبر 2019 وأيلول / سبتمبر .2020 وقالت لجنة التحكيم إن قوة المؤلفة في السرد يمكن تشبيهها بقوة بطلتها، وأضافت أن “الإيقاع الحديث للشكل القديم للملحمة يخطف الأنفاس”. وكانت المؤلفة فيبر (55عاما) وُلِدَتْ في مدينة أوفنباخ، وبعد حصولها على الثانوية العامة انتقلت إلى فرنسا حيث لا تزال تعيش هناك حتى اليوم، وقد عملت أولا كمترجمة، وذلك قبل أن تعمل في نشر نصوص خاصة بها منذ نهاية التسعينيات، وهي تكتب مؤلفاتها بالألمانية تارة وبالفرنسية تارة أخرى، ثم تقوم بنفسها بترجمتها إلى اللغة الأخرى. وقد تعرفت المؤلفة شخصيا على بطلة قصتها وكانت البطلة قد تأثرت بقرار فيبر الكتابة عنها، وكانت بومانوار ناشطة في المقاومة الفرنسية وعضوا في الحزب الشيوعي، كما أنها كانت تقاتل من أجل إنهاء الاستعمار الفرنسي للجزائر. ويجري توزيع جائزة الكتاب الألماني منذ عام 2005