You are currently viewing افتتاح الدورة (الاستثنائية) الـ 39 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

افتتاح الدورة (الاستثنائية) الـ 39 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

انطلقت صباح يوم الأربعاء 4 نوفمبر 2020 فعاليات الدورة الـ 39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب في مركز إكسبو تحت شعار /العالم يقرأ من الشارقة/ في مشهد ثقافي متجدد يروي فصلا من فصول المعرفة العربية والعالمية تحضر فيه ثقافات وإبداعات أكثر من 73 دولة عالمية على أرض الامارة حيث تحولت قاعات وردهات المركز إلى مساحة حوار ترفع فيه الدور والمؤسسات المشاركة أعلام بلادها على قاعدة تعرض أكثر من مليون كتاب.

تستمر هذه الدورة الاستثنائية حتى 14 من نوفمبر، وتحتفي بتجارب ومشاريع 60 كاتبا وأديبا ومفكرا عبر سلسلة من جلسات تقام لأول مرة في تاريخ المعرض /عن بعد/ عبر منصة “الشارقة تقرأ” التي تم إطلاقها لتستضيف جميع الفعاليات الثقافية التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب /عن بعد/.

و بأعلى معايير الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تنسجم وجهود دولة الإمارات في الحد من فايروس كورونا تمضي فعاليات المعرض ويتوافد الزوار بأقنعة الوجه وفقا للإرشادات التي عممتها إدارة المعرض حيث وفرت هيئة الشارقة للكتاب ماسحات حرارية على مداخل المعرض وستعمل بشكل يومي على تعقيم صالات وردهات وأروقة المعرض لمدة 5 ساعات وحرصا على سلامة الناشرين وضعت سلسلة من الإجراءات الخاصة التي تحقق المستويات اللازمة من التباعد الجسدي وتضمن وعدم الاختلاط المباشر.

و أكد سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن خيار تنظيم الدورة التاسعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي الكتاب لهذا العام يجسد مكانة المعرفة والعلم والإنتاج الإنساني في مسيرة الإمارة نحو التنمية الشاملة والعادلة بتوجيه ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والذي يؤكد أن الإنسان المتمكن بالمعرفة المطلع على تجارب الآخرين وإنتاجهم الفكري يشكل جوهر التنمية وصانعها وغايتها.

 

و أشار العامري إلى أن حجم مشاركات الناشرين من مختلف بلدان العالم يؤكد حقيقة تاريخية هامة وهي أن المعرفة كانت ولا تزال نافذة الأمم نحو النور والحرية والتقدم وأن الكتاب بما يمثله من رمز للحضارة سيظل يستقطب الجمهور حوله متجاوزا حدود الجغرافيا واللغة أو تلك التي تصنعها الظروف الطارئة وسيظل أداة لا خلاف عليها لبناء مجتمعات متفوقة بأخلاقها وإبداعها.

 

و قال العامري :” في مرحلة ما قبل المعرض كان أمامنا الكثير من الخيارات فاخترنا الخيار الذي ينتصر للحياة و الوعي والإرادة الإنسانية فتنظيم المعرض بآليته الاستثنائية يشير إلى قدرة المجتمعات على ابتكار أشكال جديدة لممارسة حياتها و الاحتفاء بمنجزاتها المختلفة و بشكل خاص المنجزات الثقافية والمعرفية التي تمثل بحد ذاتها أداة لتجاوز الأزمات وهو خيار يشكل نموذجا للمعارض والفعاليات داخل الدولة وخارجها على حد سواء”.

 

وأضاف : ” لقد عزز معرض الشارقة الدولي للكتاب مكانته وحضوره عبر مسيرته التاريخية فأصبح جزءا من الذاكرة الجماعية للجمهور داخل الدولة أو القادم من الوطن العربي والعالم ومكانا للقاء والتفاعل الاجتماعي والتعرف على عادات وثقافات الشعوب المختلفة .. هذه المكانة للمعرض جعلته حدثا سنويا ينتظره المثقفون ومحبو المعرفة و تنتظره العائلات لقضاء أوقات مثمرة مع أبنائها و ينتظره الكتاب والأدباء والشعراء والناشرون بشغف وهذا هو الإنجاز الأكبر الذي حققه المعرض وسنظل نحرص على تعزيزه في كل عام”.

 

وأكد أن هيئة الشارقة للكتاب اتخذت بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة كافة التدابير الوقائية اللازمة وبأعلى المعايير لكن الرهان الأساس يبقى على وعي جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تجمعنا به تجربة عريقة أثبت خلالها التزامه العالي بالمسؤولية الاجتماعية وحرصه الشديد على نجاح الفعاليات الوطنية.

 

وسيكون زوار المعرض على موعد مع نخبة من الكتاب والأدباء والمفكرين العرب والأجانب حيث يحل على الحدث الروائي الجزائري واسيني الأعرج و الكاتب الروائي المصري أحمد مراد و الراوي الدكتور محسن الرملي و المخرجة و المؤلفة لينا خوري و الكاتب الكويتي مشعل حمد.

 

و على صعيد الأدب و الثقافة الأجنبية يشارك هذا العام المحاضر العالمي في تطوير الذات الأمريكي برنس إيا و المؤلف و رائد الأعمال الأمريكي روبرت كيوساكي و إلى جانبهم كل من الكاتبة النيوزيلندية لانغ ليف والكاتب البريطاني إيان رانكين والكاتبة الكندية نجوى ذبيان والمؤلف الكندي نيل باسريشا وم الكاتبة الإيطالية إليزابيتا دامي والكاتب الهندي رافيندر سينغ والدكتور شاشي ثارور من الهند، وآخرين.

وسيحظى زوار المعرض بفرصة حضور ثماني جلسات حوارية ينظمها الحدث بعدة لغات أجنبية تجمع حولها نخبة من الكتاب والمثقفين الإماراتيين مع كتاب وأدباء أوروبيين من إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا وغيرها والتي جاءت ثمرة زيارات ولقاءات نظمتها الهيئة مع عدد من المؤسسات الثقافية الكبيرة حول العالم.

وفي خطوة تدل على مدى اهتمام المعرض بثقافة الأجيال الجديدة تعاونت الهيئة مع وزارة التربية والتعليم لعقد جلسات خاصة للطلاب تتيح الفرصة أمامهم لالتقاء الكتاب والمفكرين والمبدعين بشكل مباشر عبر برامج التواصل المرئي.