You are currently viewing إعلان الفائزين بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في دورتها الـ 17

إعلان الفائزين بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في دورتها الـ 17

أعلنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، صباح يوم أمس، الأحد 7 نوفمبر، أسماء الفائزين بجوائز دورتها الـ 17 لعام 2020-2021.

ومن بين 1847 مرشّحاً تقدموا لنيل الجائزة في هذه الدورة بجميع الحقول، قررت اللجنة منح جائزة الحقل الأول، حقل الشعر، للشاعر اللبناني، إلياس لحود، حيث جاء في حيثيات منح الجائزة أن اللجنة رأت حضوره المتميّز في التجربة الشعرية المعاصرة، لما تتمتع به تجربته من “ثراء عريض على مدى أكثر من نصف قرن”، ولتميّز مشروعه الشعري من خلال تناوله لمختلف القضايا الذاتية والوطنية والإنسانية، بأسلوب شعري متطوّر، وتشكيل هندسي بنائي.

في حقل القصة والرواية المسرحية، منحت اللجنة الجائزة للروائي السوري، نبيل سليمان، لما تميّزت به تجربته الإبداعية، على مدى ما يقرب من 6 عقود، من “ثراء وخصوبة”، وقدرة على “المزاوجة ما بين التوثيقي والتخيّلي”، ما بين “السوسيولوجي والسياسي”، حيث ترتفع رواياته بشقها “التاريخي” إلى مرتبة “المتخيّل”، على الرغم من استنادها بالأساس إلى التاريخ كمادة.

وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد، قررت اللجنة منح الجائزة للناقد والأديب الجزائري، عبد الملك مرتاض، لما تتمتع به مؤلفاته من عمق وشمول غطت حقولاً عدة في الدراسات الأدبية، علاوة على تقديمه عدداً كبيراً من الأعمال المتميّزة في نظرية النقد، حيث ظهر اتساع معرفته بالتراث العربي القديم، إضافة إلى قدرته على الإمساك بأركان الثقافة النقدية الحديثة، حيث سعى الكاتب إلى تأصيل المفاهيم النقدية ومتابعتها تاريخياً ومعرفياً، خاصة من خلال التوسع في متابعة المعاجم والموسوعات وكتب الفلسفة الغربية إلى جانب كتب التراث العربي.

وفي حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، حصل على الجائزة المفكّر المصري، أحمد زايد، أحد أبرز علماء الاجتماع المعاصرين، وهو من القلائل الذين أسسوا مدرسة مصرية عربية في علم الاجتماع، تعني بفهم المشروع الحداثي ونقد الذات. وقد تسلّح بأدوات التحليل السوسيولوجي، والاجتماع السياسي، من أجل بلورة رؤى ومساهمات جادة في إطار المدرسة العربية لعلم الاجتماع. علاوة على قدرته، ببراعة المتمكّن، على توظيف جميع منتجات العلوم الإنسانية من مفاهيم ومناهج لمعالجة قضيته. وهو من أعاد الاعتبار لمفهوم علم الاجتماع الريفي، من خلال تركيزه الضوء على الريف، بوصفه حقلاً دراسيّاً متميّزاً.

وتعليقاً على الجائزة قال الأمين العام للمؤسسة، عبد الحميد أحمد الأمين، إن الفائزين في الدورة السابعة عشرة (2020-2021) هم نخبة مبدعة من الكتاب والأدباء العرب، ممن كرّسوا للثقافة وقتهم، وأعطوا للإبداع الكثير من جهدهم، ما جعلهم يستحقون منّا لفتة تقدير وتكريم تثميناً لما بذلوه من عمل دؤوب مخلص لترسيخ القيم الأصيلة، التي تعبّر عن هموم وتطلعات الإنسان العربي.

وتمنح مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية جوائز للمبدعين العرب مرة كل سنتين، عن نتاجهم الإبداعي في الحقول الأربعة، على أن يعكس ذلك النتاج أصالة الفكر العربي، وطموحات الأمة العربية، ويكون نتاجاً مؤثراً في الحياة الثقافية والأدبية والعلمية، وهي جائزة مستقلة ومحايدة لا يخضع منحها لأية تأثيرات أو ضغوطات، ولا تخضع في معايير منحها إلى أي محددات سوى الجانب الإبداعي دون النظر إلى الاتجاهات السياسية أو المعتقدات الفكرية للمرشحين، ودون تمييز على أساس اللون أو الدين أو لاجنس، وتبلغ قيمة الجائزة لكل حقل من حقولها 120 دولار أمريكي.

RT Online