أَيّها الحُبّ أنتَ سِرّ بَلائِي

أَيّها الحُبّ أنتَ سِرّ بَلائِي

وهُمُومي وَرَوْعَتي وعَنَائي

ونُحُولي وأَدْمُعي وعَذَابي

وسقَامي وَلَوْعَتي وشَقَائي

أَيّها الحُبّ أَنتَ سِرّ وُجُودي

وحَيَاتي وعِزَّتي وإبَائي

وشُعاعِي ما بيْنَ دَيْجُورِ دَهْري

وأَليفي وقُرَّتي وَرَجَائي

يا سُلافَ الفُؤادِ يا سُمَّ نَفْسي

في حَيَاتي يا شِدَّتي يا رَخَائي

أَلَهيبٌ يثورُ في روضَةِ النَّفْسِ

فَيَطْغى أَمْ أَنتَ نُورُ السَّماءِ

أَيّها الحُبّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ

نَ كُؤُوساً وما اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي

أبي القاسم الشابي

(1909 ـ 1934)