أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، المكانة الرائدة لإمارة الفجيرة في قطاع الثقافة والفنون، ودورها المهم في دعم المسرح عامة، وفنّ المونودراما خاصة.
جاء ذلك خلال حضور سموه، حفل افتتاح مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، على مسرح المركز الإبداعي بالفجيرة، بحضور الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، وأحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، ضيف شرف المهرجان، ومعالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومحمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري بالفجيرة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان.
وأشار سمو ولي عهد الفجيرة، إلى حرص إمارة الفجيرة بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، على دعم ورعاية المشاريع الثقافية والفنيّة التي تعزز حضور الإمارة عربياً وعالمياً عبر الانفتاح الثقافي على كافة التجارب الإبداعية، وإبراز القيم الإنسانية المشتركة بين شعوب العالم.
كما نوّه سموه إلى أهمية مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما منذ بداياته في استقطاب المسرحيين والفنانين من حول العالم، عبر أهم وأبرز أعمال المونودراما، التي تطرح العديد من المواضيع الإنسانية والاجتماعية التي تهم الفرد أينما كان، وتفتح آفاق الحوار الحضاري بين مختلف الثقافات، وتسهم في تعزيز قيم التعايش والتفاهم والانفتاح على الآخر.
وقال محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري بالفجيرة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح، «لقد أراد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لهذا المهرجان أن يكون الواحة التي تستزيد من فيض محبتكم وتكاتفكم، ونقاشاتكم واقتراحاتكم، لذا كتب له دوام الاستمرار والتألق وصار المجلس الثقافي الفني الكبير الذي يتسع لكل جنسيات الأرض، ولتكون الفجيرة المكمل المعرفي التنويري لمشروع دولة الإمارات الثقافي».
وأضاف الضنحاني: «لقَدْ حَرصت اللَّجنَةُ العُليَا المُنظمة للمهرجان، بِدَعمِ وَمُتابعةٍ مُباشرةٍ مِنْ رَاعي الحركةِ الثَّقافيّةِ فِي الفُجَيرةِ سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة على إقامة دورة ذَات فعالية أكبر، وَبُعدٍ ثَقَافِيٍّ أَشمَل، تُحقّقُ هَدفَ المهرجانِ الأَساِسي ورُؤيته، حيث يُوفرُ حالةً احتفاليَّةً فنيّةً مُغايرةً تَضمنُ لَهُ الاستِمرار، وَتُوسّعُ مِن جماهيريّته العَربيةِ والدوليَّة لِتكُونَ المُونودرَاماقرِيبةً من النَّاسِ تَعكسُ هُمُومَهُم وَتُوسِّعُ مَداركَهُم وَتَنقل نبض الشَّارِعِ وتُؤكّدُ رِيَادةَ الفُجيرةِ في هذا الفَنِّ العَريق».
من جانبه، قال توبياس بيانكوني، المدير العام للهيئة الدولية للمسرح، «تمضي إمارة الفجيرة قُدماً بخطى ثابتة من خلال جميع الجهود التي تبذلها لتصبح مركزاً عالمياً فريداً للفنون والتعليم الفني، ومن خلال سعيها لاستقطاب المهتمين في مجال الثقافة والفنون والمسرح من حول العالم، وتوفير فرص تعلم المهارات الفنية، لا شك أن الفجيرة ستكون مركزاً عالمياً بارزاً للفنون والتعليم الفني».
وكرّم سمو ولي عهد الفجيرة رعاة المهرجان وشركاءه الداعمين. وتضمّن حفل الافتتاح، عرضاً مسرحياً غنائياً بعنوان «من الفجيرة إلى مطلع الشمس»، استعرض لوحات فنية ومسرحية وغنائية عن الفجيرة وتاريخها الثقافي.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وجمع غفير من المسرحيين والفنانين والمهتمين من داخل الفجيرة وخارجها.