You are currently viewing رحيل الشاعر والأكاديمي التونسي محمد الغزي عن 74 عاماً

رحيل الشاعر والأكاديمي التونسي محمد الغزي عن 74 عاماً

توفي يوم الخميس 19 يناير 2024 الشاعر والأكاديمي التونسي محمد الغزي، وجاء الإعلان عن وفاته بعد ساعات قليلة من إعلانه في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن قرب صدور ديوانه الجديد الذي يحمل عنوان «الجبال أجدادي».

ومحمد الغزي شاعر وناقد تونسي من مواليد عام 1949، تنزع كتاباته الشعرية نحو الصوفية ويشتغل كثيراً على الصورة الشعرية الشفافة والعميقة في آن، كما كتب أيضاً عدد من القصص الموجهة للأطفال. وقد درّس لسنوات طويلة في الجامعات التونسية، فضلاً عن تدريسه لسنوات في جامعة نزوى في سلطنة عُمان.

ومن أهم إصداراته «كتاب الماء، كتاب الجمر» و«ما أكثر ما أعطى، ما أقل ما أخذت» و«كثير هذا القليل الذي أخذت» و«سليل الماء» (مختارات شعريّة) و«كالليل أستضيء بنجومي» و«ثمّة ضوء آخر» (مختارات شعريّة).

أما للأطفال فقد صدر له أعمال عديدة منها: «صوتُ القصَبةِ الحزين» و«مَمْلكة الجَمْر» و«كان الربيع فتىً وسيماً» و«علّمني الغناء أيّها الصّرّار» و«قطرة الماء وشجرة الورد» و«الطّفل والطّائر» و«ليلة بعد ألف ليلة وليلة» و«شموع الميلاد» و«النّخلة تمضي جنوباً» و«حكاية بحر» و«القنفذ والوردة» و«أعطني مصباحك يا علاء الدّين»، كما أصدر مسرحيتين هما «المحطة» و«ابن رشد».

وقد لقي أعمال الشاعر محمد الغزي الكثير من الثناء فقد قال عنه الشاعر والناقد المصري أحمد عبد المعطي حجازي: «يتكلّم محمّد الغزي بلهجة طفل… لغته تصطاد من الصور الوحشيّة والخواطر العميقة ما يدهشنا»، فيما قال الشاعر اليمني الراحل عبدالعزيز المقالح إن: «كلّ بيت من شعره يحمل شحنة عميقة ومكثّفة من الدلالات الصّوفيّة، وينقل القارئ إلى عالم يقترب ليبتعد ويبتعد ليقترب… عالم يتطوّر من الدّاخل… ترتجف فيه النفوس وتقف حائرة متأمّلة تزجي المدائح وتواصل الأسفار والاشتعال».

رحيل الشاعر والأكاديمي التونسي محمد الغزي عن 74 عاماً