نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ضمن نشاط نادي القصة، فعالية بعنوان: «قراءات نقدية وشهادات في أدب الراحل عبدالله صقر»، قدمها القاص محسن سليمان، رئيس نادي القصة، وشارك فيها كل من: الأديب عبدالفتاح صبري، والدكتور محمود بكري، والدكتورة مريم الهاشمي. وبدأ عبدالفتاح صبري الجلسة متحدثاً عن سيرة الراحل وريادته بفن القصة القصيرة من خلال مجموعته «الخشبة». كما تطرق إلى تناول النقاد لمجموعته بترحيب بالغ الإعجاب.
وقدم الدكتور محمود بكري ورقة بعنوان: «تأملات الذات وهواجس الغياب»، حيث يحضر «الغياب» كحالة وجودية مركبة في مجمل نصوص الراحل النثرية.
عالم ذاتي
وكانت ورقة الدكتورة مريم الهاشمي بعنوان: «عالم ذاتي في نصوص عبدالله صقر»، حيث قالت عن القصة وفضاءاتها: « عالم مستقل يقع خلف نسيج متعدد ومتنوع، كاللغة والأفكار والرموز والشفرات، وأعتقد أن الكاتب عبدالله نفسه أدرك هذه الحقيقة، بوعيه أو لا وعيه، المرتبطة بلبنات متنوعة ومتداخلة في تجربته؛ ولذا ركن إلى تسميتها بـ (النصوص).
ونحن أمام مفهوم القصة القصيرة في كونها صيغة سردية لها مغزى خاص جداً بالنسبة للشخصية القصصية، وهو الإنسان باعتباره فاعلية ثقافية متصلة مع الموقف والزمن والمكان».
وتابعت: «التجربة لدى عبدالله صقر هي خبرة خاصة مرتبطة بالعالم الداخلي (الأفكار والانفعالات) التي تشكلت بسلوك لغوي. وقد استعان في نصوصه – كما يسميها – بخيال الشعر أو بعناصره المعتمدة على الكثافة التعبيرية أو إسقاطات الرموز من أجل القضايا التي أراد الوقوف عليها».