You are currently viewing رحيل الروائي المصري بهاء طاهر

رحيل الروائي المصري بهاء طاهر

توفي يوم الخميس 27 أكتوبر 2022 الروائي المصري بهاء طاهرعنعُمر ناهز 87 عامًا، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، وقد ترك مجموعة من الروائع التي لا تُنسى من الروايات والقصص، والمسيرة العامرة بالإبداع والسيرة التي تنبض بكثير من الدلالات والرموز والقيم والمعاني ومن أبرز أعمال الأديب الراحل “خالتي صفية والدير”، و”شرق النخيل”، و”بالأمس حلمت بك”، وغيرها الكثير.

وُلد الأديب الراحل في عام 1935، وحصل حصد الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) سنة 2008 عن روايته “واحة الغروب”، التي تحولت قبل سنوات إلى عمل درامي من بطولة خالد النبوي، ومنة شلبي.

“طاهر” خريج كلية الآداب قسم تاريخ، وحصل على درجة الليسانس في سنة 1956، قبل أن يحصل على دبلومة في مجال الإعلام في عام 1973.

بهاء طاهر، واحد من أبرز وجوه جيل الستينيات الأدبي، وصل إلى قمة النضج الفني، وذروة الحس الدرامي في أعماله القصصية بوجه عام والروائية منها بوجه خاص. وهو كاتب مُقلّ إذا ما قورن بكثيرين من أبناء هذا الجيل، فعلى مدار ربع القرن منذ صدور روايته الأولى “شرق النخيل” عام 1983، وحتى صدور آخر روياته“واحة الغروب” 2006، لم يصدر له سوى ست روايات؛ أي بمعدل رواية كل خمس سنوات تقريباً.

استهل بهاء طاهر رحلته الثقافية والأدبية عام عقب تخرجه في كلية الآداب جامعة القاهرة، قسم التاريخ، التحق بإذاعة البرنامج الثاني (البرنامج الثقافي حالياً)، عقب تأسيسها بعام واحد، وأصبح واحداً من مؤسسيها الكبار ونجومها الحقيقيين الذين كانوا كوكبة إذاعية وفنية فريدة تضم سميرة الكيلاني ومحمود مرسي وصلاح عز الدين وكامل يوسف وفؤاد كامل، وآخرين، بقيادة الإعلامي والإذاعي سعد لبيب.

وعلى امتداد رحلته الإبداعية التي بدأت عام 1962 أثرى بهاء طاهر الأدب العربي، بروائعه السردية، فمنذ صدور مجموعته الأولى “الخطوبة” 1972 وحتى صدور آخر إبداعاته المدهشة “واحة الغروب”، نوفمبر 2006، تقف أعماله شاهدة على عمق الرؤية الفنية، وامتلاك مدهش لتقنيات السرد وحرفية القص. وتبرز مجموعاته القصصية المكينة “بالأمس حلمت بك” 1984، و”أنا الملك جئت” 1985، ثم تشمخ روايتاه البديعتان الأوليان “شرق النخيل” 1983، و”قالت ضحى” 1985، وقد تم اختيار الروايتين كأفضل عملين أدبيين روائيين في نفس سنتي صدورهما، وهو أمر سوف يتكرر في كل مرة يصدر فيها بهاء طاهر عملاً جديداً.