حضور المبدع – بقلم أحمد العسم

2982021

الذي يترك أثراً طيباً يبقى كماء الروح….…..
لا ريب أن تجربة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة تعد نوعية من الجانبين المعنوي والمادي، حيث في كل رحلة من رحلاته يصطحب معه مجموعة من الأدباء والمبدعين لكي يطلعوا على ثقافة الدول وإنجازاتها في الإبداع والثقافة وأساليب التطور والتنمية.
وسموه لا يكتفي بذلك، بل يضع لهم برامج زيارات وبرامج أنشطة ومحاضرات وندوات وحوارات يهدف بها النهوض بالأديب والمبدع الإماراتي ودفع مسيرته نحو التقدم والتطور والمزيد من التألق والعطاء، وقد أتت هذه التجربة أُكلها في كثير من البلدان العربية والأجنبية، وبرهان ذلك ما حصده المبدع الإماراتي من دراسات نقدية ومن تعريف مفصل بأعماله وإنجازاته.
معالي الوزير …
وقفت مثل شاعر يقرأ نصه الطويل غير المكرر وأسعدتني بخيالك الذي أضأت به قلب الجمهور من المدعوين، وكان العرض لافتاً، وكنت أرفع لك تحياتي، وفي كل مرة تبدع وأقول في نفسي لا يمكن لهذا الرجل كل هذا الإبداع، إلا قراءة عميقة واستشرافاً وبعد نظر، وأنه ممتلئ بالزحمة، وفي اتجاهك أخذتني «لهفة الخاطر» وكنت أود أن أذهب بحديثك إلى خارج القاعة وأدعو الكتاب والمثقفين إلى الحضور لأن الأمكنة لا تكتمل إلا بحضورهم ومداخلاتهم ونقاشهم الجميل لأن في نظرتهم الجمال والثقة، وهم المبتكرون وأصحاب الخيال الكبير، فهم ضيوف الكلمة التي تعزز التميز.
لِم لا يحضرون؟ لِم لا ندعوهم حتى يشعر من حضر بالغيرة منهم ويتألق من حولهم ويصاب بالإبداع؟
قرر وقدم لهم ملف الإنجاز ليضيفوا الكثير داخله، فهم قُراء الأسرار والمعنيون بتفكيك الغموض في الأسئلة التي يضعها المستشارون «الله المستعان» هو الذي وهبهم البديهة وسرعة الحل والإجابة، فهم ليسوا موظفين، بل هم ثقافة راسخة في الأرض ولا يطمحون بشيء لأنفسهم، فهم يحبون الوطن وطنهم الإمارات، قرر فتح نوافذ أخرى وضع على كراسي العمل ملهمين لا يستخدمون الآلة، بل عقولهم التي تسير الآلة، قرر لن تقلق.
‏«الأشياء الجميلة بداخلنا
لا نبحث عنها خارج الصندوق»
الصناديق المفتوحة لا يشاهدها أحد، والذين يبحثون في الخيال هم الناجحون يأتون بالجديد والمختلف، خذ معك في المؤتمرات والاجتماعات أو في السفر كاتباً، وفناناً، وتشكيلياً، هؤلاء يقفون معك بآراء صائبة، يعززون قرارك بأجمل ما يكون وأحسن ما تريد.
«أكتب تحت ظل
نخلة ناهضة»