أَمِـــن آلِ نُــعـمٍ أَنـــتَ غـــادٍ فَـمُـبكِرُ – شعر عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة

أَمِـــن آلِ نُــعـمٍ أَنـــتَ غـــادٍ فَـمُـبكِرُ

غَـــــداةَ غَـــــدٍ أَم رائِــــحٌ فَـمُـهَـجِّـرُ

لِـحـاجَةِ نَـفـسٍ لَــم تَـقُل فـي جَـوابِها

فَـتُـبـلِـغَ عُــــذراً وَالـمَـقـالَـةُ تُــعــذِرُ

تَـهـيمُ إِلــى نُـعـمٍ فَـلا الـشَملُ جـامِعٌ

وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ

وَلا قُــــــــربُ نُــــعــــمٍ إِن دَنَــــــــت

وَلا نَـأيُـهـا يُـسـلـي وَلا أَنــتَ تَـصـبِرُ

وَأُخــرى أَتَـت مِـن دونِ نُـعمٍ وَمِـثلُه

نَـهى ذا الـنُهى لَـو تَـرعَوي أَو تُفَكِّرُ

إِذا زُرتُ نُـعـماً لَــم يَــزَل ذو قَـرابَـةٍ

لَـــهـــا كُــلَّــمــا لاقَــيــتُـهـا يَــتَـنَـمَّـرُ

عَـــزيــزٌ عَــلَــيـهِ أَن أُلِــــمَّ بِـبَـيـتِـها

يُـسِرُّ لِـيَ الـشَحناءَ وَالـبُغضُ مُظهَرُ

أَلِــكــنـي إِلَــيــهـا بِــالـسَـلامِ فَــإِنَّــهُ

يُــشَــهَّـرُ إِلــمــامـي بِـــهــا وَيُــنَـكَّـرُ

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة

(644 ـ 711)