أرأيــت كــيـف حـبـيـبـتـي تـتـألقُ

أرأيــت كــيـف حـبـيـبـتـي تـتـألقُ

أتـظـن أن شـبـيـهـهـا قـد يـخـلقُ

أومـا رأيـت حـريـرهـا مـسـتـرسلاً

يـغـري النـسـيم فيستجيب ويخلقُ

حـور المـهـا بـالمـقـلتين ووجنة

ورد الخـمـائل بـالنـدى يـتـفتقُ

وتـخـال بـسـمـتـها إذا هي أقبلتْ

نشوى أصابت في الهوى ما تعشقُ

أنـا لا ألومـك إن فـتـنت بحسنها

بـعـض الجـمـال بـه فـتـون مـطلقُ

مـازلت أنـزلهـا الحـشا فإذا بها

بـيـن الجـوانـح من فؤادي ألصقُ

فـلكـم سـكـرت من اللمى وأعادني

نــغــم النـدا وأنـامـل تـتـرفـقُ

فـصـحـوت مـن شفة ليسكرني الشذا

فـأنـا المـعـنـى مـن حبيب يغدقُ

ولسـوف أسـقـيـه الهـوى مـن مدمعي

ليـظـل عـهـدك كـالخـمـيـلة يورقُ

 

سلطان العويس (1925 – 2000)