القصة الحقيقية

محمد الجوكر- ذاكرة وطن!

أطلق حسين ميرزا الصايغ كتابه «القصة الحقيقية» في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ميرزا الصايغ من أسرة متعلمة مثقفة يتمتع أبناؤها بالثقافة والعلم والاقتصاد، شقيقه الأكبر أول طبيب رافق أول بعثة رياضية مثلت الدولة بدورة الخليج الثانية لكرة القدم في مارس 1972، كأول مشاركة خارجية بعد قيام الدولة، تلك المشاركة التاريخية للكرة الإماراتية، وقبل تدشين شقيقه الأصغر لكتابه قال لي الشقيق الأكبر: الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، استقبل الوفود الرياضية التي شاركت بالبطولة، وهي من المناسبات التي لا تنسى فقد صعد منتخبنا على منصة التتويج وحصل على الميدالية البرونزية.

ونعود إلى مؤلفنا الجديد في تجربته الأدبية فقد عمل مع المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، لفترة طويلة والجميع يعلم مدى مكانة الراحل، ودوره المؤثر في الرياضة التراثية والتقليدية، فكان ميرزا الصايغ قريباً منه في صنع القرار الرياضي، وأعتقد أن كتابة التاريخ أمر مهم وبحاجة إلى دعم ومساندة من المجتمع، حتى يكتب الفرد مذكراته بعد أن يترك المنصب سواء أكان رياضياً أم غير ذلك، حتى يستفيد منه المجتمع، وحتى لا تضيع الحقيقة لقيمة التاريخ الذي يوثق فترة وجوده على رأس عمله أو منصبه، المذكرات من حق الشعوب أن تتعرف عليها، للأسف القليل جداً من يفكر بهذا المنطق، بينما في الغرب يفكرون ويكتبون ويدونون كل شيء وكل صغيرة وكبيرة، ولأهمية ذلك في الوقت الحالي من أجل سرد أسماء عزيزة على الكاتب أو الباحث نريد أن نعطيها حقها، لدينا شخصيات يجب ذكرها من أجل توثيق هذه الفترة من حياتها بعد أن تجاوزنا خمسينية قيام الدولة، الجميل أن هناك بعض الأفراد بدأوا يكتبون لتتحول كتاباتهم إلى مذكرات، هذه دعوة لكل من يجد في نفسه القدرة على أن يوثق التاريخ بالأحداث حتى لا يخرج مشوهاً!! والله من وراء القصد..

القصة الحقيقية

جريدة البيان