التكريم سمة حضارية – بقلم إبراهيم الهاشمي

ابراهيم-الهاشمي

وقد كان لدولتنا مواقف جميلة تدل على هذا الوفاء والتقدير، مثل إطلاق اسم الدكتور عبدالله عمران تريم على شارعين في أبوظبي ودبي، وتحويل بيت الشاعر الكبير مبارك بن حمد العقيلي إلى متحف في دبي، وكذلك ما أعلن عنه في عجمان في سنة 2021 في منطقة متحف عجمان بإطلاق أسماء 10 شعراء تقريباً على عدة شوارع وسكيك تلك المنطقة، ثم تحويل بيت شاعر الإمارات راشد الخضر إلى متحف، وليس ختاماً بتسمية أحد شوارع إمارة أبوظبي باسم الدكتور مانع سعيد العتيبة، أما عن الجوائز فلا خلاف بأن الدولة تمنح الكثير من الجوائز سواء لأبنائها من الذين قدموا عطاءً مشهوداً في جميع المجالات، أو تمنح الجوائز على المستويين العربي والعالمي وفي مختلف المجالات كذلك.

وقد أصدر «بريد الإمارات» في فترة زمنية معينة مجموعة من الطوابع عن شخصيات ثقافية وأدبية تقديراً لعطائهم.

قد يختلف نوع التقدير والتكريم، لكنه واجب لا بد منه تجاه رموز وشخصيات الوطن، التي ساهمت في تكوينه، وبذلت لرفعته وعملت من أجله، والبقاء في ذاكرة الأجيال القادمة رموزاً على قيم البذل والعطاء والفكر والعلم والأدب والسياسة.

إن هذا التوجه المحمود والذي نلمسه على أرض الواقع في إنشاء متحفين لشاعرين في إمارتي دبي وعجمان، وتسمية الشوارع بأسماء إعلاميين كبار أو اقتصاديين مميزين لهو تصرف حضاري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا بد من الأخذ به والاستمرار فيه على مدار إمارات الدولة، وصفة من صفات الوفاء تجاه عطاء الإنسان لوطنه، فهناك من الشخصيات التي بذلت الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن، وتمثل في مجالها أيقونة وقيمة يشار لها بالبنان، ولا بد أن تُذكر إذا كان الحديث عن ذلك المجال، وبالطبع كم سيكون تقديرها وتكريمها بليغاً وجميلاً وهي على قيد الحياة، وأكثر تأثيراً في النفس والمجتمع.

هناك شخصيات رحلت عن عالمنا تستحق التقدير والتكريم، وهناك شخصيات كريمة ما زالت بيننا، أطال الله في أعمارها قدّمت في شبابها وبذلت وتشكل اليوم مرجعية حقيقية بما قدمت، خصوصاً في سنوات تأسيس هذا الوطن، وهناك شخصيات لم تتوقف بتاتاً وما زالت تعطي وتقدم وتبذل لما فيه رفعة هذا الوطن، ولست هنا في مجال تعداد الأسماء فهم أشهر من نار على علم.

التكريم سمة حضارية – بقلم إبراهيم الهاشمي

جريدة الخليج